في 20 غشت من كل سنة يخلد الشعب المغربي وفي طليعته رجال الحركة الوطنية وأسرة المقاومة وأعضاء جيش التحرير ذكرى ثورة الملك والشعب التي جسدت ملحمة تاريخية عظيمة في مسلسل الكفاح الوطني بقيادة العرش العلوي من أجل حرية الوطن واستقلاله وتحقيق وحدته وشكلت بدلك اروع صور صور الوطنية والفداء والتضحية وحدثا تاريخيا حاسما في مواجهة الوجود الإستعماري الذي أقدم في 20 غشت 1953 على نفي بطل التحرير جلالة المغفور له محمد الخامس ورفيقه في الكفاح الحسن الثاني رحمه الله والأسرة الملكية معتقداً بذلك انه يستطيع خمد جدوة تصل العرش والشعب المغربي الذي لم يزده إلا قوة وإيمانا وصموداً لإنهاء عهد الحماية المفروض مند 30 مارس 1952. وسجل ابناء وبنات هذا الوطن ملاحم تحفظ الذاكرة الوطنية بكل اعتزاز وتقدير واجلال بنضال الأسلاف والأجداد والٱباء؛ واتخد الكفاح اشكالاً جديدة تمثلت فيها للخروج إلى الشوارع والتعبير على الرفض المطلق لبقاء الإستعمار. واننا اذ نحتفل بهذه المناسبة وبما حملته من رصيد من النظالات والبطولات شكلت القوة المعنوية الضاربة التي تقوم على إرادة ملك وشعب ونجعلها اليوم ملحمة ضد الفساد وسوق الريع والجهل يداً في يد ملك البلاد محمد السادس وعلى صيانة منظومة القيم والأخلاق والمبادئ والمثل العليا تتنسق مع الخصوصية الوطنية والتمايز المجتمعي وغرس في عقول الناشئة والأجيال الصاعدة وتلقينها دروساً في الوطنية الصادقة ليصبحو مواطنين صالحين أقوياء وقادرين على تحمل المسؤولية وأداء الواجب الوطني فنهضة الشعوب تقاس بإرادة وقدرة تساعدها ورجالها في صنع التاريخ بمواجهة كل التحديات الداخلية والخارجية والإكرامات الذاتية والموضوعية وتحقيق متطلبات ومال وتقدم وازدهار الوطن على النحو الذي يحقق تعظيم المنافع والتقليل من الاضرار ولا نجعل هاته المناسبة تمر مرور الكرام بل تكون لنا بها عبر وامثال فتحية إجلال واكبار لكل من روى هاته الأرض بدماءه أو ساهم في التحرير وحتى إن لم ينصفه الوطن فإن الجزاء الأوفى عند رب العالمين رحم الله شهدائنا الأبرار رحمة واسعة وجازاهم الله خير الجزاء آمين