لم يكن أحد الكسابين يعلم وهو يقوم ببيع ماشيته بسوق عين بني مطهر صباح يوم الإثنين الأخير 6 غشت الجاري بأن عيون أفراد عصابة متكونة من ثلاثة أشخاص منهما شقيقين تلاحقه وتتربص به . بلغت عائدات الكساب خمسة ملايين سنتيم بعد يوم شاق ومتعب بعامل الحرارة والصيام حيث ساق ما تبقى من رؤوس أغنام إلى خارج السوق من أجل العودة إلى منزله . وبزاوية خالية حاصر أفراد العصابة الكساب المغلوب على أمره حيث حاول المقاومة في البداية لكنه انهار أمام أمام ضربات عناصر العصابة التي انتهت بطعنة سكين غادرة جعلته يسقط أرضا وهو ينزف دما . أحد أفراد العصابة قام بتجريد الضحية من المبلغ المالي المذكور فيما آخر هرع إلى سيارة من نوع داسيا مرقمة بمدينة وجدة لكي يقلعها بسرعة حيث التحق به المتبقين ليلوذوا بالفرار تاركين الكساب يواجه مصيره . هذا وبعد توصلها بالخبر انتقلت المصالح الأمنية إلى عين المكان أين عاينت الحادث وفتحت أبحاثها وتحرياتها الموسعة من أجل محاصرة الأضناء . في نفس الوقت عملت سيارة إسعاف تابعة للوقاية المدنية على نقل الكساب على وجه السرعة إلى مستعجلات المستشفى الولائي الفارابي بمدينة وجدة من أجل تلقي العلاجات الضرورية . تحقيقات مكثفة قامت بها مصالح المنطقة الإقليمية لأمن جرادة تحت إشراف رئيسها أفضت إلى تحديد وجهة المتهمين وفتحت شهية العناصر المطاردة المتكونة من عناصر من الشرطة القضائية التابعة لمنطقة أمن جرادة ومصالح أمن عين بني مطهر حيث تمت ملاحقة الأضناء الذين وجدوا أنفسهم محاصرين من كل الجوانب على مستوى ناحية عكاية بإقليم جرادة . مقاومة أولية لم تدم طويلا ليستسلم أفراد العصابة قبل أن يصاب حسب مصدر من عين المكان العميد المركزي بمنطقة أمن جرادة بخدوش على مستوى اليد اليسرى بسبب التدخل الذي انتهى بإيقاف المتهمين الذين تمت سياقتهم إلى مقر المنطقة الأمنية أين وضعوا تحت الحراسة النظرية . بحث أولي تبين من خلاله أن أفراد العصابة ينحدون من مدينة وجدة وأتوا إلى سوق عين بني مطهر المعروف باحتضانه لأعداد مهمة من الكسابين حيث تفننوا في اختيار فريستهم قبل أن يتم اختيار الكساب الضحية . محطة استماع وتحقيق يخضع لها أفراد العصابة من أجل إحالتهم على أنظار النيابة العامة من أجل المنسوب إليهم . في نفس السياق حجزت السيارة التي استعملت في العملية واسترجعت المبلغ الذي كان بحوزة الكساب الموجود بالمستشفى الولائي الفارابي بمدينة وجدة