أسدل الستار أول أمس الأحد 12غشت الجاري ،على الألعاب الأولمبية في نسختها 30 التي أقيمت بعاصمة الضباب لندن،والتي سلمت بدورها مشعل الألعاب لمدينة "ريو دي جانيرو" البرازيلية التي ستستضيف الدورة الأولمبية لسنة 2016. وعادت الوفود المشاركة لبلدانها بعد 15 يوما من التباري والتنافس بين الدول في مختلف الأصناف والأنواع الرياضية إذ كانت تسعى وتهدف هذه الدول أن ترفرف أعلامها خفاقة في سماء لندن، في هذه التظاهرة الرياضية الكونية الكبرى وكذا التتويج والفوز بالميداليات سواء كانت من ذهب أومن معدن آخر. وكان نصيب المغرب ميدالية قصديرية أحرزها العداء "عبد العاطي إيكيدر" في مسافة 1500 متر مساء الثلاثاء الماضي،ميدالية قاربت قيمتها المالية 13 مليارسنتيم،وهي الميزانية التي صرفها المغرب خلال هذه الألعاب الأولمبية والتي خرج منها بفضائح كبيرة ومدوية، لطخت سمعة الرياضة الوطنية على صفحات وسائل الإعلام الدولية وجعلت الرياضة والرياضيين المغاربة موضع شك من طرف الهيئات الرياضية الدولية،بعد فضيحة العداءة المغربية مريم العلوي السلسولي التي تم استبعادها من طرف الاتحاد الدولي لألعاب القوى من المشاركة في الأولمبياد بعد ثبوت تعاطيها للمنشطات ،وفي الوقت الذي تقبل فيه المغاربة صدمة "السلسولي" جاءت هذه المرة صدمة وضربة العداء "لعلو" الذي تم منعه من دخول التراب البريطاني بعدما تبين من خلال فحص خضع له خلال يوليوز الماضي بموناكو تعاطيه مادة"فوروسيميد". إذن ما رأي المغاربة في الرياضة الوطنية،وفي هذه النتائج الكارثية التي تحصدها والأموال الباهضة التي تصرف دون حسيب ورقيب ،فمبلغ 13 ملياركلفة الألعاب الأولمبية يمكن استغلاله في مشاريع تنموية تعود على الساكنة بالنفع والخير بدل صرفه على ميدالية قصديرية،لا ندري "شحال كيسوا هذ القصدير لغرام"أعتقد أن هذا النوع من المعدن الذي أحرزه المغرب خلال أولمبياد لندن من المعادن النادرة والغالية الثمن يمكن للمغرب أن يحتفظ بها ليوم الشدة . وأمام هذا الإخفاق والفشل أصبح لزاما على الجهات المعنية،التدخل بشكل عاجل من أجل فتح تحقيق معمق في النازلة ومحاسبة المسؤولين عن هذا "التبهديل" التي تعيش على إيقاعه الرياضة ببلادنا وتنقية القطاع من الأشواك والعراقيل التي تعترض طريقه وسبيله من طرف الوصوليين والانتهازيين . فعلى رئيس الحكومة أن يتحمل مسؤوليته الكاملة والتاريخية فيما يقع ويحصل من تخلف وتدهور للقطاع الرياضي ببلادنا،فعليه أن يترك الشعبوية والبهرجة السياسية جانبا "يخليها عندو" لكونه يبقى مسؤولا مباشرا على جميع القطاعات في بلادنا وأن يبادر إلى معالجة القضية من جميع الجوانب "فكلمة عفا الله عما سلف"تجاوزها الزمن باعتبارها وسيلة للهروب والتنصل من المسؤولية،والكذب على المواطنين بعدما رفع حزب المصباح الذي يقوده "عبد الإله بنكيران "شعار محاربة الفساد خلال برامجه الانتخابية "الرجل هو الكلمة أسي عبدو" وفي حالة الإخفاق والفشل "ما فيها والو" إذا اعترف المرء بفشله. فكل ما أتمناه هو زلزال قوي ومدمر يفوق قياسه على سلم ريشتر كل التوقعات،يضرب هذا القطاع السائب الذي تحول إلى في السنوات الأخيرة لضيعات خاصة تتحكم فيها لوبيات الفساد وترعاه، فحان وقت العقاب والحساب بخصوص القطاع الرياضي الذي أزكمت راحته كل الأنوف. وبغيتلهم إن شاء الله ضربة الموانئ والمطارات في القريب العاجل لي كان ورائها سيدنا الله ينصرو.