المسلمون فى ميانمار (بورما سابقا) أولئك الذين يعيشونفى إقليم أراكان لم يعترف بهم البوذيون بدعوى أنأجدادهم لم يكونوا من سكان البلد الأصليين، ومنذ ذلكالحين لم تتعامل معهم السلطة أو الأغلبية البوذيةكمواطنين. وظلوا طول الوقت عرضة للاضطهاد والإقصاءومهددين بالطرد إلى ما وراء الحدود. بوجه أخص فإنالحكم العسكرى الذى استولى على السلطة فى عام 1962مارس بحقهم التطهير العرقى، وطرد منهم إلى الجارةبنجلاديش دفعات على فترات متفاوتة تراوحت بين 150ألفا ونصف مليون مسلم. وشجعت تلك الحملات غلاةالبوذيين على الاعتداء على ممتلكاتهم وإحراق بيوتهموزراعاتهم، وممارسة مختلف صور العنف الجسدىبحقهم. 1.محرومون من مواصلة التعليم فى الجامعات، 2.وممنوعون من التوظف فى الحكومة، 3.وممنوع من السفر إلى الخارج، حتى إذا كان ذلك لأداءفريضة الحج. 4.بل إنهم ممنوعون من الانتقال من قرية إلى أخرى، 5.ومحظور عليهم دخول العاصمة رانجون. 6.فقط هم مطلوبون كجنود فى الجيش توكل إليهمالأعمال الشاقة مثل شق الطرق وردم الأنهار وإقامةالجسور. 7.أما تجارهم فيدفعون ضرائب باهظة والمزارعون منهملا يجوز لهم بيع محاصيلهم إلا للجيش. ومن يخالفهذه التعليمات مصيره السجن. وعقوبته قد تصل إلىالإعدام. حدث فى شهر مايو الماضى حين تم اغتصاب امرأة بوذيةوقتلها، وقد اتهمت الشرطة ثلاثة مسلمين فى الجريمة،الأمر الذى أثار ثائرة الغوغاء والغلاة البوذيين الذينهاجموا بيوت الروهينجا وقتلوا عشرات منهم. وكماذكرت منظمة هيومان رايتس ووتش فإن قوات الأمنأطلقت يدها فى اعتقال العشرات منهم وتدمير بيوتهم.وحين تجاسر نفر من الروهينجا وردوا العدوان الواقععليهم وصفتهم وسائل الإعلام بأنهم إرهابيون وخونةوأعلنت الحكومة حالة الطوارئ بحجة وقف العنف. وفىالوقت نفسه، استخدمت قوات أمن الحدود لحرق المنازلوقتل الفارين الذين كانوا يحاولون الهروب إلىبنجلاديش. وأعلن أن الحكومة عرضت حل الإشكال عنطريق طرد كل السكان الروهينجا أو دفع الأممالمتحدة إلىإعادة توطينهم، وهو الاقتراح الذى رفضه مسئول الأممالمتحدة على الفور. د محمد بشاري امين عام المؤتمر الاسلامي الاوروبي عميد معهد ابن سينا للعلوم الانسانية