تعرض أحد الشباب بقرية رأس الماء (قابوياوا) إلى الغرق قريبا من الشاطئ الذي كان يستحم فيه،وذلك مساء يوم الأحد 11 أكتوبر الجاري..ولأن هذه القرية ما زالت تعيش التهميش الكلي،فلم يكن بشاطئها أي تواجد لرجال الوقاية المدنية أو معلمي السباحة،في حين أنها معروفة في عموم الجهة الشرقية باستقبالها للكثير من المواطنين في نهاية الأسبوع وكذا العطل قصد الاستجمام والسباحة في مياها الدافئة.. ولولا تطوع بعض الشباب من ساكنة القرية المحرومة لبقيت جثة الغريق في البحر عرضة لالتهام الأسماك.علما أنه بمجرد إخراجه من البحر ميتا،تم إخبار رجال الدرك الملكي الذين حضروا وأحاطوا به لأكثر من ثلاثة ساعات ينتظرون قدوم سيارة الإسعاف لنقله لمستودع الأموات بمستشفى الناظور. وللإشارة،فجماعة رأس الماء جماعة قروية تابعة لقبيلة كبدانة الريفية الأمازيغية في أقصى شمال شرق إقليمالناظور في شمال المغرب.تحد شمالا بالبحر الأبيض المتوسط ومن الغرب بجماعة البركانيين و جماعة اولاد داوود زخانين،وشرقا بواد ملوية وجماعة رأس الماء التابعة لإقليم الناضور،أما من الجنوب فتحد أيضا بجماعة اولاد داوود زخانين.مركز الجماعة هو رأس الماء،ويبلغ عدد سكان الجماعة حوالي 9888 نسمة حسب إحصاء سنة 2004 ،منهم 5356 نسمة في الوسط القروي،و 4532 نسمة في مركز رأس الماء.وتشكو ساكنة الجماعة من غياب كلي للتجهيزات الأساسية (مرافق الشباب والرياضة والمساحات الخضراء ومركز صحي والمؤسسات التعليمية،وضعف قوة قنوات ربط المنازل بالماء الصالح للشرب،والإنقطاعات متكررة للكهرباء،وانعدام التطهير السائل حيث ما زالت الساكنة تعتمد على"المطمورات".