بوجدة المصالح الأمنية تشن حملة واسعة على أماكن القمار والشيشة

شنت مصالح الأمن بوجدة مع بداية شهررمضان الجاري، حملات تمشيطية واسعة النطاق، همت مناطق مختلفة من أرجاء المدينة واستهدفت هذه الحملات على الخصوص عدة مقاه على مستوى حي القدس الذي يعتبر من الأحياء الراقية بالمدينة الألفية، إضافة إلى مداهمة بعض المحلات التجارية،
التي لا تتوفر على تراخيص قانونية، وعادة ما تكثف هذه المحلات من أنشطتها خلال ليالي شهر رمضان، مستغلة الإقبال المكثف عليها من طرف بعض الرواد الذين يبحثون عن تمضية الوقت في انتظار وجبة السحور، إذ تنتشر في بعض هذه المحلات ظواهر مشينة يحظر القانون استعمالها، كتدخين الشيشة واستعمال المخدرات، بالإضافة إلى لعب القمار.
وتندرج هذه العمليات التمشيطية في إطارالمجهودات الكبيرة التي تقوم بها مصالح الأمن بوجدة، من أجل وضع حد لبعض الممارسات المنافية للقانون المنظم للمرافق التجارية، إذ تعمد الكثير منها، في شهر رمضان إلى توسيع قاعدة أنشطتها من خلال العمل على تقديم خدمات إضافية بوسعها أن تضخ في خزينتها أرباحا مالية إضافية، لما تستطيع هذه الخدمات المميزة من أن تستقطبه من زبناء تستهويهم مثل هذه الخدمات، كتدخين الشيشة، والسماح لهم باستعمال المخدرات وحتى لعب القمار في أحيان عديدة.
واستأثرت عملية تدخين الشيشة بقسط أوفر من تدخل المصالح الأمنية، في إشارة قوية لوضع حد للامتداد الكبير والانتشار الواسع للشيشة التي بدأت تغزو بشكل ملفت للنظر عدة مقاهي بالمدينة، حيث وجدت الأرضية خصبة من خلال الإقبال المكثف عليها من طرف مختلف الشرائح الاجتماعية والفئات العمرية ، ذكورا وإناثا، وأصبحت موضة لدى الكثير من المراهقين والمراهقات.
ولم تتوقف الحملات الأمنية عن حد محاربة تدخين الشيشة، بل شملت أيادي الأمن المقاهي التي تنشط في مجال لعب القمار، وهي الظاهرة التي تنتشر بشكل واسع خلال شهر رمضان، إذ تتذرع العديد من المقاهي بحجة لعب الورق بين روادها من قبل “الروندة، الرامي" وغيرها من لعب الورق، قبل أن تتحول هذه الجلسات والسهرات إلى موائد حقيقية للقمار تستمر إلى ساعة متأخرة من الصباح وتعرف رواجا ماليا كبيرا نظرا للحجم الكبير للأموال التي يتم استعمالها في القمار، لاسيما في ظل وجود وجوه متمرسة وتملك خبرة كبيرة في المجال تؤهل هذه الأمكنة لتكون قبلة مفضلة لهواة القمار.
من جهة أخرى، فقد أسفرت العمليات الأمنية عن توقيف مجموعة من الأشخاص من مختلف الشرائح الاجتماعية والفئات العمرية، وإحالتهم على الضابطة القضائية لإنجاز محاضر قانونية لهم تخص التهم المنسوبة إليهم .