ومحمد مهيدية والي الجهة الشرقية ينخرط في عملية إنجاح الدخول المدرسي ذكر عضو شارك في الدورة الثانية للمجلس الإداري المنعقد بمقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بمدينة وجدة يوم الإثنين 09 يوليوز 2012، أن وزير التربية الوطنية محمد الوفا قد أعلن خلال ترأسه للدورة الثانية للمجلس الإداري للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للجهة الشرقية، على أنه وابتداء من شهر شتنبر المقبل ستفتح الوزارة خطا أخضرا مباشرا سيمكن جميع المواطنين من إخبار الوزارة عن تغيبات هيئة التدريس أو الهيئة التربوية من مديرين وإداريين بالمؤسسات التعليمية أو النيابات الإقليمية والأكاديميات، وكذا لإطلاع الوزارة عن مختلف المشاكل التي قد تعوق الدخول المدرسي أو تؤثر على حسن سيره، مشيرا إلى أنه سيتم تقديم وصلات إشهارية بالقنوات التلفزية المغربية للتعريف بهذا الخط الأخضر. وفي تدخل للسيد محمد مهيدية والي الجهة الشرقية عامل عمالة وجدة أنكاد فقد أكد خلال هذه الدورة أنه سيكون رهن إشارة الجميع بالجهة وأنه سوف لن يدخر أي جهد لتقديم الدعم مساهمة منه في إنجاح عملية الدخول المدرسي المقبل. ومن جانبهم، أكد عدد من مديري المؤسسات التعليمية العمومية والأساتذة والإداريون العاملون بالنيابات الإقليمية التابعة للجهة الشرقية بعد استطلاع للرأي أجراه فريق شبكة الأخبار “وجدة البوابة"، على أنه على الوزارة أن تعمل أولا على سد الخصاص الكبير الذي سوف يشكل عائقا كبيرا على عملية الدخول المدرسي قبل التفكير في إطلاق خط أخضر للتبليغ عم المتغيبين، وعلى الوزير محمد الوفا أن يعلم أن المغفور له جلالة الملك الحسن الثاني أكد في خطاب له أنه لا يجب على أي أحد أن يدعي أنه أكثر مواطنة من الآخر، يقول هؤلاء السادة، وبالتالي فهم لا يرون حاجة لخلق خط أخضر للتبليغ عن المتغيبين لأن هذه العملية هي من واجب واختصاص المديرين والنواب الاقليميين والمفتشين. فعلى سبيل المثال نيابة وجدة أنكاد سجلت خصاصا على مستوى التعليم الثانوي التأهيلي يبلغ عدده 86 منصب أستاذ ناقص، إذن فعلى وزارة التربية الوطنية أن تتدبر الأمر لتوفير هذا العدد من الأساتذة قبل التفكير في إطلاق الخط الأخضر للتبليغ بالأساتذة أو الموظفين الذين سوف يتغيبون عن العمل خلال الدخول المدرسي، ومن منبر “وجدة البوابة" وعبر الخط الأحمر نوجه النداء مبلغين بهذا الخصاص على مستوى نيابة وجدة أنكاد ولا ندري كم هو عدد الخصاص في باقي النيابات بالجهة الشرقية... وقد تم انتقاد اعلان الوزير المتعلق بإحداث خط أخضر للتبليغ بالمتغيبين من طرف عدد من المسؤولين المشاركين في دورة المجلس الإداري هذه، بكل شدة إلى حد استنكاره، حيث اعتبروا أن ما يقوم به هذا الوزير هو مهزلة وضرب من الفتنة والبلبلة في البلاد وأن هذه الممارسات الارتجالية للوفا سوف تزيد في الأزمة وسوف تدخل المنظومة التربوية في دوامة لا مخرج منها. إلا أن بعض الأعضاء المشاركين في المجلس عبروا عن تفاؤلهم الكبير في امكانية إنقاد المنظومة التعليمية في عهد محمد الوفا الذي وصفوه بالخبير والجدي والجريء، فبرغم ما يصدر عنه من تعسفات في بعض الأحيان وبرغم بعض الاشارات التهديدية التي يقوم بها فهم يرون فيه الرجل الصادق والمخلص والرجل الذي يضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، يؤكد أحد الأعضاء، الذي عبر بقوة عن ارتياحه لهذا الوزير مطالبا الجميع بالصمود وتتبع خططه والصبر على ما يصدر عنه من ملاحظات كلامية ما دام يسعى لتحقيق مصلحة المنظومة التربوية، وأضاف العضو الذي حضر في الدورة الثانية من المجلس الإداري الأخير أن السيد محمد الوفا “عملة صعبة" ويستحق منصب وزير للتربية الوطنية يجب على الجميع أن يلتفوا حوله ويتجندوا وراءه إن كانت لهم غيرة عن التربية والتعليم، وفي معرض تصريح هذا العضو الذي تحفظ عن ذكر اسمه، قال إنه لا انتماء له على الإطلاق ولا علاقة له بالوزير ولا يسعى إلى تحقيق أي شيء من وراء تصريحاته هذه في حق الوزير معتبرا كلامه بمثابة كلمة حق في شخص السيد محمد الوفا ويرى أن هذا الرجل يمثل قيمة مضافة للاستقلاليين وللمنظومة التربوية، مضيفا أن عهد السيبة في التعليم وعهد “الزرود" والتبدير قد ولى، وأكد العضو أن الموظفين بالمنظومة سوف يتعودون على الأسلوب الجديد وطريقة تعامل الوفا مع الجميع تتميز بالشفافية والوضوح ونكران الدات فالرجل يغامر حتى بمنصبه لأجل الوطن ولأجل إخراج المنظومة التعليمية من المأزق الذي وجدها عليه وما على الجميع سوى التعاون مع الوزير.... – وجدة البوابة