أو السَّطح الذي أصبح فضاء الوزراء والشخصيات السامية والإعلامية المغربية والأجنبية تكريما لفضاء كرَّم السياحة الوطنية وعرَّفَ بباب سيدي عبد الوهاب في مختلف بقاع المعمور. "أركانة" في وجدة أصبحت علامة ممييزة عالميا،لأنها الفضاء الوحيد بمدينة ما فوق الألف سنة التي تجلب الآلاف سنويا من السياح الأجانب،وكذا جميع الأجانب المقيمين بوجدة والجهة الشرقية.كما تعرف توافد غالبية زوار المدينة من الوزراء وكبار المسؤولين وطنيا،وخاصة أثناء الزيارات الملكية.ويندهش زوارها حين يطلعون على سجلها الذهبي،ويتعرفون على الشخصيات الوطنية والأجنبية الكبيرة التي وقعت به رفقة بعض ملاحظاتها على الفضاء الرائع،وروعته هي أنه يمكِّن زائره من منظر عام للمدينة وخاصة لساحة باب سيدي عبد الوهاب التاريخية. عائلة فيكيكية عريقة النسب والحسب،اكتشف كبيرها يحيى هقة فضاءا عاديا في سطح عمارة باب سيدي عبد الوهاب،لم يرغب أحد في كراءه من نظارة الأوقاف،فاكتراه وأصلحه بإعادة تصميم ديكوره من جديد،والذي صبغه بمسحة تراثية ووطنية مع لمسات التكنولوجيا الحديثة،ومفعما بالتقاليد المحلية،وتشم فيه ريحة فكيك وكسكس فكيك وتمر فكيك وضيافة أهل فكيك.وانتشر خبر "أركانة" محليا ووطنيا وعالميا وسط الدوائر السياحية المهتمة بالمنطقة الشرقية المغربية،بعدما تم الترويج لها عبر أكثر من 150 موقع فيديو عالمي بالشبكة العنكبوتية،حتى أصبح مزارا ضروريا لكل سائح في الجهة الشرقية المرور عليه للإستراحة والإستمتاع بالمناظر المعبرة عن حالة البلاد والعباد في ساحة باب سيدي عبد الوهاب وسط المدينة،والتي يمر منها ويوميا أكثر من 100 لف (في الصيف أكثر من 150 ألف).وفي نفس السياق،صرح لنا فاعل سياحي بمدينة السعيدية الشاطئية،أن أشرطة الفيديو الخاصة ب"أركانة" باب سيدي عبد الوهاب بوجدة،رغم أن تصويرها لا يرقى للتصوير المحترف فقد ساهمت بالتعريف بمدينة وجدة وبساحة باب سيدي عبد الوهاب،كما ستعد تلك الأشرطة مستقبلا مع التغيير الشامل للساحة كوثائق مهمة عن فترة من زمن الباب التاريخي وساحته. صرح ل"المشعل"مدير فندق "بارصيلو" ذي الخمسة نجوم بمحطة فاديسا السعيدية،أن إدارة المركب السياحي الدولي "أركانة" بمدينة وجدة،لم تبخل لا عليهم ولا على زبائنهم بأية مساعدة،حيث حظوا بحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة،بل وتمت مرافقتهم أمنيا داخل أزقة المدينة القديمة وشوارع المدينة زيادة على الشرطة السياحية..وفي تصريح لأحد موظفي مندوبية وزارة السياحة بوجدة،أكد على القيمة المضافة التي جلبتها "حدائق أركانة" للسياحة بمدينة وجدة خاصة والجهة الشرقية عامة،وأثنى على العمل الاحترافي في تهيئة المجال داخل المركب،الذي برغم توفره على مصعد كهربائي فإن رواده من الأجانب يصعدون إليه في الطابق الخامس بالسلم،للتمتع باللوحات الفنية المرسومة على جدرانه والخاصة بالتراث العمراني الوجدي..وأنه لولا الحرفية العالية وجودة الخدمات لما قبلت وكالات سياحية دولية مثل "مغرب تور" و "موناغش ترافيل" و "ليكس تور" أن تجلب له وفودا عديدة من السياح الأجانب.من جهته ذكر لنا عضو بالمجلس الجهوي للسياحة،أن العديد من معارفه بالقطر الجزائري الشقيق،أكدوا له رؤيتهم ليلا للتاج والعلمين المغربيين المضاءين ليلا والمتواجدان في أعلى المركب،خاصة عندما لا تطفأ بمناسبة الزيارات الملكية للمدينة والجهة،وأن الكثير من أبناء مغنية ووهران قد زارا المركب خاصة في رمضان الماضي،زيادة على أنه حطم الرقم القياسي في استقبال السياح الأجانب بالمدينة والجهة الشرقية،كما تساهم في المسيرة التنموية التي تروم النهوض بمدينة وجدة وإعادة إشعاعها على جميع الأصعدة،وتوظيف لكل المجهودات والمكتسبات المالية والفكرية والثقافية التي تبعث على الاعتزاز. ....................................................... الصورة لوفد من الطلبة الهولنديين برمجوا بديارهم الهولندية لزيارة "أركانة" الوجدية في رحلتهم الدراسية بشراكة مع أكاديمية التربية الوطنية بالجهة الشرقية. نشر ب"المشعل" في الخميس 02/12/2011