قطاع السياحة بمدينة وجدة لا زال يسير على خطا متباطئة إلا أن هذه الوتيرة هناك من يؤكد على أنها ستتغير في القريب مع وجود إستراتيجية جديدة للدفع بالقطاع السياحي نحو مزيد من الإزدهار. بعض المهتمين بالقطاع السياحي يعتقدون بأن هذه الوتيرة الحالية التي يعيشها القطاع السياحي مردها إلى عامل أساسي في دورة الحياة السياحية بالمدينة، يقولون:" بان منذ إغلاق الحدود بين المغرب والجزائر سنة 1994 وواقع السياحة بالمدينة يسير نحو مزيد من التقهقر، فأصحاب جل الفنادق الغير المصنفة المنتشرة على مداخل المدينة يؤكدون بأن السياح الجزائريون كان لهم دور كبير في نسبة ليالي المبيت في فنادقهم، مما إضطر العدديدين منهم إغلاق فنادقهم، غير أن هذا الرأي يتعارض مع ما يقوله مهتمون أخرون بالقطاع حيث يرى هؤلاء بأن السبب الرئيسي في تلكؤ حركة السياحة ناجم على إهمال الوحدات الفندقية المتواجدة بالمدينة و عدم الاهتمام بالمحيط ، الامر الذي يضطر السائح إلى إعتبار وجدة كممر يعبر عبره السائح إلى مناطق أخرى خاصة في إتجاه الصحراء الشرقية. أما الجزائريون فنشاطهم في المدينة غالبا ما كان تجاريا صرفا وهذا النشاط ما زال مستمر إلى حدود الساعة وربما بوتيرة أكبر رغم إغلاق الحدود، ويعزز هؤلاء أقوالهم بالقول أن منذ إغلاق الحدود بين الطرفين في 1994 إلى غاية 2007 إزدادت نسبة المبيت بالمدينة بنسبة 25 في المائة. شكل إنطلاق المحطة السياحية بمدينة السعيدية حدثا كبيرا في تاريخ المدينة وفي تاريخ الجهة الشرقية، والمغرب بشكل عام. فهذا المشروع السياحي الكبير أقر بأن المغرب سينخرط بقوة في السياحة الدولية المتميزة يقول هقة يحيى أحد رجال الاعمال المهتمين بالقطاع السياحي، ويؤكد هقة على أن الزيارات الملكية المتتالية التي يقوم بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس للمنطقة والمشاريع ذات الطابع السياحي التي يعطي إنطلاقتها بها لإشارة قوية من جلالته للدفع بهذا القطاع الواعد بالمنطقة، خصوصا وأن الجيران الاسبان يتربصون بالقطاع السياحي المغربي وينظرون إليه بنظرة متوجسة ويعتبرونه منافس شرس للقطاع الاسباني " يختم هقة كلامه. أركانة: مركب سياحي دولي بطعم الاصالة والمعاصرة على بعد أمتار من باب سيدي عبد الوهاب التاريخي، وفي محيط مجموعة من المركبات والاسواق التجارية يقع المركب السياحي الدولي حدائق أركانا، في الطابق الخامس من عمارة بن التاج. فكرة إقامة مركب سياحي دولي في السماء تعد مغامرة محفوفة بالمخاطر خصوصا، وأن المكان يتواجد في مركز المدينة والذي يعرف النشاط التجاري بالخصوص، غير أن إدارة المركب كانت لها الرؤية البعيدة عندما إستثمرت في هذا المشروع يؤكد مصدر مقرب من الادارة، فبالرغم من أن المركب لم يمضي على إفتتاحه سوى سنة ونصف إلا أنه إستطاع أن يجذب عدد هائل من السياح و إستطاعت الادارة أن تبرم عدة إتفاقيات مع مجموعة من وكالات الأسفار الدولية والوطنية كموناك ترافل، ومغريب تور ..) ليكون المركب المطل على وجدة من جهاتها الاربع مزارا للسياح الاجانب الذين تجاوز عدد من زار منهم المركب خلال الصيف المنصرم 2000 سائح من مختلف الجنسيات الأوربية. وتمكن المركب من حصد مجموعة من الشواهد التقديرية من عدة وكالات أسفار دولية، وفنادق مصنفة من 5 نجوم كفندقي إبروستار، وبارسلوا المتواجدان بمدينة السعيدية، نتيجة الخدمات التي قدمها للسياح، خصوصا عروض الفنطازيا التي تعكس الوجه الاصيل لمدينة الألفية، كما كان المركب مسرحا لتكريم العديد من الفعاليات التي قدمت للمدينة الكثير في شتى المجالات كان أخرها برمجة تكريم للاسطورة " حميدا فورما" بطل إفريقيا سابقا في رياضة التحدي والذي وافته المنية يوما واحدا قبل تكريمه من قبل إدارة المركب التي إتخذت هذا التقليد بشكل سنوي كلما تزامنت الزيارة الملكية للمدينة مع شهر رمضان ويحضره إضافة إلى المكرم وعائلته رجال ونساء الإعلام.