حجز مطبوعات مزورة تحمل توقيع زليخة نصري والمتهمة كانت تدعي أنها من أعيان الصحراء أحالت الشرطة القضائية التابعة لأمن الرباط، أول أمس (السبت)، على النيابة العامة، ثلاثة متهمين يشكلون عصابة وصفت ب»الخطيرة» كانت تنتحل صفات وتصنع مطبوعات رسمية تحمل أسماء مسؤولين سامين لإيهام الضحايا وإيقاعهم في شراك النصب. وأوردت مصادر «الصباح» أن المتهمة الرئيسية وتدعى الحاجة النجيمة، تنتحل صفة الكاتبة الخاصة لزليخة نصري، مستشارة جلالة الملك، ويساعدها شخص تربطه بها علاقة غير شرعية، في نصب شراكها والإعداد لسيناريوهات النصب على الضحايا، كما أن المتهم الثالث وضع خبرته في مجال الإعلاميات لصنع الوثائق الرسمية وتذييلها بأختام الشخصيات السامية، بناء على طلبات مستشارة الملك المزورة. ونسجت المتهمة وشريكها مخططا للاستحواذ على عمارة يملكها شخص معروف بالبيضاء، إذ أوهمته أنها الكاتبة الخاصة لمستشارة الملك، وأنها من أعيان الصحراء، وتحمل لقب سفيرة بالأقاليم الجنوبية. وساعدها في إنجاح عملياتها إتقانها اللهجة الحسانية، إذ أنها قضت طفولتها في كلميم وسيدي إيفني، كما أنها تجيد اللغة الفرنسية لإقامتها في فرنسا قبل وفاة زوجها في حادث احتراق سيارة لتعود إلى البيضاء، حيث استقرت والتقت بشريكها العائد بدوره من فرنسا، ونسجت بينهما علاقة حميمية طوراها فيما بعد إلى اتفاق على اقتراف جرائم النصب باستغلال قدرات «الحاجة النجيمة» في الاحتيال وإيقاع الآخرين في الخطأ. وحجزت عناصر الفرقة الجنائية الولائية بالرباطسلا، مجموعة من الرسائل والوثائق الحاملة لرأسيات مؤسسات ومصالح رسمية وشارات وتوقيعات شخصيات سامية، ووثائق مذيلة بأختام وطوابع رسمية تنوه بجمعية تبين أنها وهمية تحمل اسم «الجمعية الصحراوية». رقة، إذ أن إيقاف المتهمة وشريكها بمدينة الرباط يوم الخميس الماضي انتهى بتفتيش سيارتهما ليتم ضبط مجموعة من الوثائق من الصنف سالف الذكر، وبالانتقال إلى منزلها بأحد دواوير منطقة بوسكورة تم حجز كمية أخرى من الوثائق، فيما مكن الانتقال إلى منزل شريكها بحي المستشفيات من حجز كمية ثالثة من الوثائق التي يتم بواسطتها النصب على الضحايا. وأسفر البحث مع المتهمين الموقوفين إلى إيقاف شخص ثالث يملك محلا للإعلاميات، بحي جميلة 2 بالبيضاء، كان يعمد إلى تحميل الأختام والتوقيعات من الأنترنيت بتوجيه من "الحاجة النجيمة" ويعد لها الوثائق التي تحمل الرأسيات. واعترفت المتهمة أنها ربطت علاقة حميمية مع شريكها وأنها كانت تعلم أنه متزوج، لتتم إضافة تهمة الخيانة الزوجية إلى المتابعة التي سطرتها النيابة العامة والمتعلقة بتزوير أوراق مطبوعة وتضمينها وقائع غير صحيحة واستعمالها للنصب والمشاركة. وأوردت المتهمة في محضر تصريحاتها أنها ولدت في مدينة البيضاء وانتقلت إلى سيدي إيفني رفقة أسرتها حيث تابعت دراستها هناك، قبل الالتحاق بكلميم لمتابعة دراستها الثانوية، وبعد ذلك انتقلت إلى الدارالبيضاء حيث تابعت دراستها بثانوية في مرس السلطان، قبل أن تتعرف على أجنبي من جنسية كونغولية وربطت معه علاقة غرامية ليهرب عنها بعد حملها، لتتعرف بعد ذلك على فرنسي انتقلت للعيش في فرنسا رفقته لكنها عادت إلى المغرب بسبب حادث تسبب في وفاة زوجها لتستقر بالبيضاء. وللمتهمة سابقة في إصدار شيك بدون رصيد والنصب، كما أنها مبحوث عنها على الصعيد الوطني من قبل أمن البيضاء بسبب إصدار شيكات بدون رصيد.