أفادت وزارة التربية الوطنية، صباح أمس الخميس، أنه جرى اعتقال أزيد من 20 تلميذا ضبطوا في حالة تلبس بالغش في امتحانات الباكالوريا، والتواصل مع آخرين عبر الموقع الاجتماعي "فايسبوك"، في مدن مختلفة. وأوقفت عناصر الشرطة القضائية الأربعاء. ثمانية أفراد. ضمنهم أربعة طلبة جامعيين. على خلفية الغش في امتحانات الباكالوريا في ثانويتي الموحدين وابن خلدون التأهيلية بمدينة خريبكة. وأوضحت مصادر أمنية أن العناصر الموقوفة وضعت تحت الحراسة النظرية، لإحالتها البارحة الجمعة، على ابتدائية خريبكة من أجل الغش في امتحانات الباكالوريا مع المساعدة على ذلك. وأضافت المصادر ذاتها أن الأظناء المساعدين على عملية الغش ضبطوا في حالة تلبس في مقهى ومقشدة، حين كانوا يمررون أجوبة الامتحانات عبر شبكة الإنترنت لأفراد ممتحنين خاصة في شعبتي علوم الحياة والأرض والفيزياء والكيمياء بهاتين الثانويتين. وعلمت "المغربية" أن طلبة جامعيين شكلوا خلايا، تعتمد على الموقع الاجتماعي "فايسبوك" للتوصل بأسئلة الامتحانات والإجابة عنها، وإرسالها إلى مرشحين اتفقوا معهم سلفا، مقابل مبالغ مالية. في السياق ذاته، ضبط ثلاثة مترشحين أحرار استعملوا الهواتف المحمولة في التقاط الأجوبة، علما أن هناك قرارا وزاريا يقضي بمنع إدخال الهواتف المحمولة أو الحواسيب المحمولة أو اللوحات الالكترونية لقاعة الامتحانات. وحسب بلاغ لوزارة التربية الوطنية،بمدينة الناظور، اعتقلت عناصر الأمن شخصين تسللا إلى داخل مركزين للامتحان، ويتعلق الأمر، حسب بلاغ لوزارة التربية الوطنية، ب"شخص غريب، تسلل عبر سور المؤسسة إلى داخل مركز للامتحان بمدينة الناظور، وكان يحاول التواصل مع مترشح بواسطة الهاتف المحمول من وراء بناية إدارة المؤسسة التعليمية". وأضافت الوزارة أنه ألقي القبض، أيضا على "شخص أجنبي عن المؤسسة داخل مراحيض مركز للامتحان ببلدية سلوان بالناظور، في وضعية تأهب لتحرير الأجوبة الخاصة بمادة الرياضيات على أوراق التحرير، التي كان ينوي إيصالها إلى مترشحة، كانت تجتاز الامتحان بالمركز الذي تسلل إليه عبر الحائط". يشار إلى أن اللجنة الوطنية لمتابعة امتحانات الباكالوريا قررت اعتبار كل أوراق امتحانات الباكالوريا المطابقة لما ورد في شبكة التواصل الاجتماعي "فايسبوك" لاغية. بعد أن وقفت على ما نشر يومي الثلاثاء والأربعاء في هذه الشبكة. واتصلت "المغربية"، صباح أمس الخميس، بمحمد الوفا، وزير التربية الوطنية، غير أنه رفض الإدلاء بأي تصريحات بدعوى مشاركته في مجلس الحكومة، كما ظل هاتف قسم الاتصال بالوزارة المذكورة يرن دون مجيب.