المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة استدعى أعضاء المجلس الوطني السبت المنصرم. وترأس هذا الاجتماع، إلى جانب الأمين العام للحزب، رئيس المجلس حكيم بنشماش، الذي انتخب خلال أشغال المؤتمر الاستثنائي الأخير للبام، خلفا لحسن بن عدي. ووفق مصادر "الوجدية" فإن الاجتماع خصص لاستكمال هياكل اللجان داخل "برلمان الحزب"، وتقديم تقرير عرضه الأمين العام للحزب، مصطفى بكوري،بشأن التوجهات العامة للحزب، في ظل موقعه الجديد داخل المعارضة. وكان رئيس المجلس، حكيم بنشماش، كشف أن أول اجتماع يرتقب أن يحدد إستراتيجية عمل هذه المؤسسة بدءا بالشروع في انتخاب اللجان الوظيفية والفنية للمجلس «ووضع خطط وبرامج عملها وفقا للأولويات التي سيحددها المجلس وبالطريقة التي ستسمح لنا بالمواكبة الجادة للمكتب السياسي في إطار من التكامل والتفاعل الايجابيين معه». ووفق بنشماش فإن «التطلعات والتوجهات التي رسمها المؤتمر في ارتباط بالاستحقاقات الانتخابية المرتقبة وبإعادة هيكلة الحزب جهويا وإقليميا ومحليا وبحل الإشكالات المرتبطة بالتواصل والتأطير وبتقوية أداء الحزب في واجهة العمل البرلماني وبإطلاق ديناميات تأسيس التنظيمات الموازية وإنضاج المزيد من الشروط التي ستمكن الحزب من أن يلعب دوره كاملا في الساحة السياسية الوطنية، كلها أولويات في المرحلة المقبلة»، مؤكدا أن «حزب الأصالة والمعاصرة يشتغل بمنطق المؤسسات ويهتدي بفلسفة مقولة تحرير الطاقات». ووفق مقتضيات القانون الأساسي للحزب فإن جهاز المجلس الوطني هو إحدى أهم المؤسسات التي يتوفر عليها الحزب، باعتباره ثاني أعلى هيأة تقريرية بعد المؤتمر، كما يضم في تركيبته ممثلين عن الجهات ومنتخبين عبر اللائحة الوطنية، وبرلمانيي الحزب بمجلسي النواب والمستشارين. بالمقابل، خول النظام الداخلي ل»برلمان الحزب» اختصاصات عديدة، منها تحديد توجهات الحزب والتحالفات التي يقدم عليها، وكذا رسم إستراتيجيته وسياسته في الانتخابات. ويأتي هذا الاجتماع في الوقت الذي لم تكتمل فيه هياكل المكتب السياسي، بعد أن توقفت عملية اختيار الأمين العام للحزب، ستة أعضاء فوض إليه المؤتمر صلاحية اختيارهم لعضوية الجهاز التنفيذي للأصالة والمعاصرة.