لعدم توصلها براتبها الشهري الهزيل ولمدة تفوق عن السنة تم البدء في نسج هذا السيناريو والمخطط الرهيب ساعة تخريب محتويات أطفال الروض، لما تم الهجوم على المقر المخصص لهؤلاء الصبية البريئة، رجال الغد داخل مجموعة مدارس الإمام مسلم، وذلك بمناسبة الزيارة الملكية المباركة لهذه الجماعة سنة 2005 ، وبالمناسبة تم إحضار ما يمكن إحضاره من أشجار في طور النمو وغرسها، بينما تم قطع وإعدام أزيد من 30 شجرة زيتون مثمرة في الضفة الأخرى لتوسيع الساحة، وتم تجهيز المركز الصحي الجماعي لمستفركي بأجهزة طبية حديثة وصيدلية مملوءة بأجود الأدوية، ولم تبق إلا آلة قياس الضغط وميزان الحرارة والذكريات، ووصلت التماسة وإرضاء الغير ببعضهم أن أخذوا قسطا من الراحة فوق أسرة بالمركز يحسبهم الغافل كصاحب الرسالة مرضى أو في الاحتضار ولا هم بمرض ولا بالمختصرين كل هذه الأباطيل لإخفاء الحقيقة والتستر عن المشاكل عن ضل الله في أرضه جلالة الملك حفظه الله، ولكن”لايحيق المكر السيء إلا بأهله” كما لا يفوتنا أن نذكر ببعض الخزعبلات من مخلفات بعض المستفيدين والمستفيدات من الجمعيات المؤسسات في إطار ما يسمى بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية والتي تم إقبار والسطو عن جل مشاريعها، منها بعض الأجباح وأدوات تستعمل في التحصيل على مادة العسل كقفازات يدوية وخوذات إلخ … ناهيك عن الحليب ومشتقاته، والمصدر إلى الشمال، وربما وصل به المآل إلى طورابورا وقندهار، جرى هذا المخطط له مسبقا على عهد والي ذلك الزمان، ومجلس قروي ذلك الزمان، وسلطات ذلك الزمان، وحتى بعض أفراد أهالي ذلك اليوم الذي ما تزال ذكرياته عالقة في الأذهان وراسخة إلى أبد الدهور وتؤرخ وتحكي للأجيال المتعاقبة (ولله الحمد سيعلم الذين ظلموا أي منقلب سينقلبون) صدق الله العظيم. نعم ها هي مربية البراعم التي تسهر على تعليمهم منذ الصغر، والتي هي في نفس الوقت الأم الحنون والأب الرؤوف، وأكلها يؤتي كل وقت وحين، فبعد 6 سنوات من العمل الدؤوب والمتواصل بدون انقطاع، وتحملها نفقات التنقل بين بلدية النعيمة وجماعة مستفركي لا تقل عن 10 دراهم من أجرتها الهزيلة والتي تتقاضاها من صندوق المبادرة، وتحت إمرة وإشراف الاتحاد النسوي الإقليمي لوجدة، ها هي اليوم تمنع من هذه الإعانة إذا لم نقل فتات الموائد، وبالرغم من طرقها الأبواب، إلا أن قضيتها لم تجد حلا، ولا وصلت إلى آذان بعض المسؤولين ولاسيما المستشارة بالمجلس القروي لمستفركي، والمجلس هو الذي سيجد حلا لهذا اللغز وجمعية اللجنة المحلية للتنمية إن بقيت هناك تنمية بشرية.. أولياء الأطفال ليس بمقدورهم فعل أي شيء، وليس باستطاعة أحدهم المساهمة في تأدية راتب المربية، فهم أنفسهم في حاجة إلى من يعينهم ويساندهم “الله غالب”. ها هي تخرج والأطفال لأول مرة في حياة الجماعة، ويقف الجميع وقفة احتجاجية أمام إدارة جماعة مستفركي لعل قضيتها تجد آذانا صاغية تحت شعار: “هذا عار، لا روض لا أصبيطار، مستفركي في خطر”.