اهتزت ساكنة الحي المحمدي "فيلاج الطوبة " الخارجي سابقا ، زوال يوم الثلاثاء 27 مارس الجاري على وقع جريمة نكراء،ذهب ضحيتها شقيقتين تبلغان من العمر على التوالي 22 و32 سنة على يد شقيقهما البالغ من العمر حوالي 27 سنة باستعمال سكين من الحجم الكبير،مستغلا غياب الوالدين عن منزل الأسرة . وتضاربت الأنباء حول دواعي وأسباب ارتكاب هذه الجريمة الشنعاء التي خلفت ردود أفعال قوية لدى ساكنة المدينة ،في انتظار ما ستتوصل وتسفر عنه الأبحاث الجارية التي باشرتها مصلحة الضابطة القضائية بوجدة بهذا الخصوص بأمر من النيابة العامة . وفي هذا الصدد أوضحت مصادر مقربة من بعض معارف ورفاق الجاني"لجريدة الأحداث المغربية" على مستوى الحي الذي يقطن به القاتل ،أن الأسباب الرئيسية الكامنة وراء ارتكاب هذه الجريمة البشعة قد تعود لكون الشاب يعتبر من المداومين والمدمنين على استهلاك المخدرات وبصفة خاصة مادة "الحشيش" ونفت ذات المصادر أن يكون من المدنين والمستهلكين لنوع آخر من المخدرات من قبيل أقراص الهلوسة "القرقوبي " الأمر الذي يدفعه إلى اللجوء إلى أسرته في كل الأحيان ، لطلب المال من أجل اقتناء هذه المواد ،وخصوصا من شقيقتيه ولا سيما أن الجاني يعيش عطالة دائمة ، وعلى إثر خلاف حصل بين الأطراف وكالعادة بعدما رفضتا الأختين تلبية طلت شقيقهما الدائمة والمتكررة بخصوص منح قسط من المال لاقتناء ما يحتاجه من مواد مخدرة الأمر الذي لم يرقه، ودخل معهما في صراع وعراك مستعينا بسكين من النوع الكبير، وجه بواسطته طعنات قوية قاتلة واضعا بذلك حدا لحياتهما ،منصرفا نحو الخارج تاركا الجثتين مدرجتين في الدماء ليلقي آخر نظراته و جولاته بالحي الذي يقطنه ،قبل أن يتوجه نحو المصالح الأمنية لإخبارها بما وقع وحدث الأمر الذي دفع بذات المصالح التنقل على الفور إلى مكان الحادث لمباشرة عملها ،فيما تكفلت مصالح الوقاية المدنية من حمل الجثتين في اتجاه المصالح الطبية بمستشفى الفارابي من أجل إحالتهما على مصلحة الطب الشرعي لمعرفة أسباب الوفاة . وفي نفس السياق وحسب ما استقيناه من معلومات حول شخصية الجاني اتضح وتبين لنا أنه كان يعاني من اضطرابات نفسية ،تمثلت في سلوكه اليومي حيث كان يعيش منطويا ومنغلقا على نفسه، ونادرا ما كان يجتمع ويندمج بشكل عادي وطبيعي مع أقرانه ورفاق دربه،حيث كان يفضل العزلة والانطواء ورغم ذلك فلم تكن تظهره عليه أي علامة لسلوكات عدوانية ،إذ يبدو هادئ الطبع مع الجميع ويتميز بسلوك حسن لدى ساكنة الحي وإن كان في أحيان عديدة يدخل في شجار وخصام عادي مع أفراد أسرته وغالبا ما يكون حول ثمن اقتناء المخدرات . وتفاجأت ساكنة الحي المحمدي حينما علمت أن "ح .خ " هو الجاني وهو من ارتكب هذه الجريمة النكراء التي ذهب ضحيتها شقيقتيه .