والفلاحين المتضررين يعولون على حكومة عبد الإله بنكيران للتدخل من أجل التخفيف من حدة الخسارة، ومساعدتهم لتجاوز المشكل خلفت موجة البرد التي اجتاحت المناطق المغربية، أضرارا كبيرة بالمنتوجات الفلاحية، خصوصا قصب السكر والبطاطس، ومزروعات أخرى.فموجة الصقيع التي اجتاحت جل مناطق المغرب، تضررت منها مناطق فلاحية المناطق التي تضررت فيها الأنشطة الفلاحية، بسبب الظروف المناخية التي عرفها المغرب في الأسابيع الأخيرة، في جهتي الغرب والرباط سلا زمور زعير،بالإضافة إلى جهة سوس. و المزروعات في الجهة الشرقية لم تسلم بدورها من موجة البرد، سواء تعلق الأمر بالتي يتزامن توقيت إزهارها مع حلول موجة البرد القارس، كما هو حال زراعة البطاطس، أو بالمستنبة خارج البيوت البلاستيكية التي توقف نموها تحت تأثير البرد الشديد وخاصة الخضراوات مثل القرع الأخضر، والبطاطس والجلبان، إلى جانب الحبوب، الأمر الذي جعل الفلاحين المتضررين يعولون على حكومة عبد الإله بنكيران للتدخل من أجل التخفيف من حدة الخسارة، ومساعدتهم لتجاوز المشكل. و المهتمين بالقطاع الفلاحي متخوفون من استمرار الوضع على ما هو عليه، مؤكدا أنه إذا لم تتساقط الأمطار في غضون الأسبوع المقبل ستكون الأضرار كثي ومن جانبه، أكد عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري، أن حصيلة الموسم الفلاحي الجاري أضحت مرتهنة بهطول تساقطات مطرية، متوقعا أن يكون "الموسم الفلاحي الحالي عاديا" في حال هطول أمطار الأيام المقبلة. وأوضح أخنوش في معرض جوابه عن سؤال في جلسة سابقة للأسئلة الشفوية لمجلس النواب، أن "الموسم الفلاحي الجاري يعرف على العموم تطورا عاديا"، باستثناء الأضرار التي لحقت ببعض المزروعات في مناطق متفرقة من البلاد. إلى ذلك، تعهدت الدولة بأن تتدخل لمساعدة الفلاحين المتضررين، وذلك عبر مجموعة من الصناديق التي أحدثت خصيصا لهذا الغرض. وفي سياق متصل، قال محمد الهاكش، الكاتب العام للجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي، إنه على المغرب تغيير سياسته الفلاحية من أجل تفادي الوقوع في المشاكل التي يشهدها المغرب حاليا.وأضاف الهاكش أن ما يعيشه القطاع الفلاحي، راجع إلى أن المغرب يعتمد على المزروعات البورية، مؤكدا أن 10 في المائة فقط من مجموع الأراضي الفلاحية، تعتمد على السقي. كما أدت موجة انخفاض درجات الحرارة التي عرفتها المنطقة الشرقية في الأسابيع الماضية، والتي سجلت رقما قياسيا يومي 13 و14 فبراير (6ر5 درجات تحت الصفر) إلى إلحاق أضرار ببعض المحاصيل على مساحة تبلغ 1580 هكتار. وأشار المكتب الجهوي للتنمية الفلاحية بملوية، الذي سجل هذه الأضرار في المناطق المسقية بمولوية، إلى أن الأراضي المتضررة من موجة الصقيع الصباحية تتواجد على الخصوص في سهول تريفاس بإقليم بركان ومنطقة زيبرا بإقليم الناظور. وتأثرت محاصيل البطاطس على مساحة 150 هكتار حيث سجلت خسائر بنسبة 30 في المائة، والفول على مساحة حوالي 800 هكتار، بنسبة 50 في المائة. كما تأثرت محاصيل الجلبان على مساحة 430 حيث بلغت الخسائر 40 في المائة، والخرشوف (200 هكتار). وأوضح المكتب أن انطلاق الموسم الحالي عرف، في نطاق ملوية، تساقطات غزيرة إلا أنها غير موزعة بشكل جيد، مضيفا أن إجمالي احتياطي المياه المخزنة في سدي محمد الخامس والحسن الثاني، وصلت في 10 فبراير الماضي على التوالي 144 مليون و 395 مليون متر مكعب. وأشار إلى أنه اتخذ تدابير لضمان توفير وسائل الإنتاج للفلاحين، وتوسيع نطاق المناطق المخصصة للفواكه وتوفير مياه الري.