حرب المهرجانات تبتدئ من الرباطوتطوان وفي وجدة والسعيدية كلشي ضَارَبْ الطَمْ هاجم الأمين بوخبزة، برلماني سابق وعضو بلدية تطوان ينتمي لحزب العدالة والتنمية، يوم الأربعاء 29 فبراير 2012 أتثاء تدخله في جلسة الحساب الإداري، مهرجان تطوان. حيث قال «لعنة الله على المجلس الذي صوت على دعم مهرجان العاهرات» في إشارة إلى تخصيص مجلس الجماعة الحضرية لتطوان، الذي يسيره حزب العدالة والتمنية، حوالي 100 مليون - حسب قول الأمين بوخبزة . الشيء الدي دفع المجلس الى مطالبته بسحب الاتهامات الموجهة للمجلس ، والإصرار على سحب اللعنة التي دعا بها على أعضاء المجلس، غير أن السيد بوخبزة رمى بدعواته واتهاماته وانسحب من الجلسة في صمت . وفي تعليقه على تهجم عضو من الأغلبية المسيرة للمجلس، أكد رئيس الجماعة أنه "عيب على برلماني سابق وعضو بحزب العدالة والتنمية أن لا يتوفر على المعطيات الحقيقية، وأن ينساق وراء الإشاعات التي تحاك ضد المجلس والأغلبية المسيرة ، مما يؤكد - حسب قول الرئيس - غياب الانسجام داخل أعضاء الحزب». على صعيد آخر، كان لحبيب الشوباني، القيادي في حزب العدالة والتنمية، والوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، قد اعتبر أن « زمن مهرجان الدولة ينبغي أن ينتهي»، في إشارة ضمنية منه إلى مهرجان موازين، ودورته المرتقبة الحادية عشرة في ماي القادم، التي يبدو أن تنظيمها مازال في كف عفريت، من خلال ما يعتمل ، حاليا، من تجاذبات وتصريحات. وهي التجاذبات التي اعتبرتها مصادر من الجهات المنظمة ( جمعية مغرب الثقافات) مبنية على أسس واهية، كون الأموال المرصودة للتعاقد مع فنانن عالميين معروفين ومطربين، عربا ومغاربة، لا تمت بأي صلة، تقريبا، للمال العام، بالنظر الى أن معظم مصادرها آتية من خلال شراكات مع مؤسسات مختلفة ومن عقود استشهار مع شركات عديدة، وأن الفوائد التي سيجنيها المغرب من خلال تنظيم هذه النوعية من المهرجانات الضخمة و الكبيرة وذات الصيت العالي، هي أكبر بكثير من حجم الأموال المرصودة سواء على المستوى السياحي أو على مستوى إشعاع صورة المغرب عالميا كبلد أمن واستقرار، منفتح على مختلف ثقافات العالم ... ومن المنتظر أن تسجل دورة ماي المرتقبة مشاركة أسماء فنية عالمية كبيرة من قبيل المغنية الأمريكية ماريا كاري ، التي كشفت العديد من المصادر أن أجرها في المهرجان سيفوق 800 مليون سنتيم، وكذا مغني الراب الشهير بيت بول، و المجموعة الغنائة المعروفة «سكوربيون» (العقارب)، وعربيا المطربتين اللبنانيتين نانسي عجرم، ونجوى كرم و الجزائري الشاب خالد، واللبناني وائل كافوري .. ، ومغربيا تم «استدعاء» الفنانات المغربيات نعيمة سميح، ليلى غفران، أمال عبد القادر، عائشة الوعد، إيمان الوادي، دنيا باطما، ولمياء الزايدي، والفنانين محمود الإدريسي، حاتم إدار، المهدي عبدو، والشاب أسامة بسطاوي وعزيز بوحدادة وآخرين الذين كشفت مصادر من المهرجان أن عددهم سيشكل نسبة مئوية جد محترمة من مجموع عدد الفنانين المستضافين بموازين .. وفي وجدة مدينة مهرجان "الراي" كلشي ضَارَبْ الطَمْ،جمعية "وجدة فنون" كما عهد فيها تعمل في صمت تام،والمؤيدين والمعارضين ينتظرون ربما "موسم" المهرجان ليقوموا بما يرونه مناسبا لمواقفهم.. أول المعارضين الذين أعلنوا عن ذلك صراحة هو البرلماني وعضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية،وبقي وفيا لموقفه،وظهرت حركة محتشمة وبدون شعبية لحد الآن ضد تنظيم المهرجان،مع رجال إعلام كذلك ضد المهرجان لا يتجاوزون أصابع اليد الواحدة.. من المؤيدين للمهرجان هناك جمعيات مستفيدة وأخرى تريد الاستفادة،بل وهناك من تلعب على أكثر من حبل حين تعارضه علنا وتؤيده أو تعمل به في الكواليس.. وظهرت مؤخرا جمعيات جادة تحاول تطويره نحو الأفضل،وأخرى تقترح الرجوع به لنسخته الأولى وتخصصه في الراي التقليدي والعصري فقط..وهناك وهناك وهناك.. وجمعية "وجدة فنون" التي تأسست تحت اسم "وجدة راي" لا أحد طرق بابها لمعرفة جوابها ومآلها،وهو ما قررت "الوجدية" إنجازه إن شاء الله الأسبوع القادم . بقي مهرجان السعيدية الذي كان في سالف العصر والأوان يتواصل مع كل الاعلام،وفي السنوات الأخيرة اقتصر على القلة التي "تكتب" وعندو الصَحْ،وعوض انتظار "قربلته" من الاعلام الذي "لا يكتب" ،جاءه الغيث أو السيل من مجلس الجهة الشرقية رفقة وكالة تنمية أقاليم وعمالات الجهة الشرقية،اللذان قررا تنظيم مهرجان آخر ،أعلنا عنه في فندق خمس نجوم بفاديسا السعيدية،وكذلك هما رفضا دعوة جميع الجسم الاعلامي،واقتصرا على دعوة اللي رْشَقْ لهما...وعوض أن يكون المهرجان الثاني مكملا للأول حتى يسترجع هذاالأخير إشعاعه الدولي العربي المغاربي والوطني،وأصبح حسب رئيس جمعية تنموية بالسعيدية " غير اللي بغى يبان يديرلو مهرجان"...