تفعيلا للخطوة النضالية التي قررها المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان والقاضية بخوض إضراب عن الطعام مع تنظيم اعتصام يوم الأربعاء 22 فبراير 2012 بساحة الشهداء المقابلة لمقر المجلس الوطني لحقوق الإنسان بالرباط من الساعة التاسعة صباحا إلى الخامسة مساء. والتي يستهدف من هذه المبادرة "الضغط على المسؤولين لإنقاذ حياة المعتقلين السياسيين،المضربين عن الطعام في عدد من السجون المغربية،واحترام حقوقهم وكرامتهم وكرامة عائلاتهم والاستجابة الفورية لمطالبهم المشروعة،صونا لحقهم في الحياة وفي السلامة البدنية،ومن أجل إطلاق سراح المعتقلين السياسيين منهم.كما تتوخى هذه الخطوة الاحتجاج على سياسة الآذان الصماء للمسؤولين تجاه مطالب المضربين المشروعة والعادلة وتجاه العديد من مراسلات الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في الموضوع،وتنديدا بالاعتقالات والمحاكمات والظروف بالسجون بشكل عام". نظم فرع وجدة للجمعية المغربية لحقوق الانسان يوم الأربعاء 22 فبراير 2012 ابتداءا من الساعة العاشرة صباحا الى غاية السادسة مساء اعتصاما رمزيا توج بوقفة احتجاجية رمزية امام المقرالجهوي للمجلس الوطني لحقوق الإنسان بوجدة قرب مصحة المغرب حوالي الساعة الخامسة والنصف مساءا الى غاية السادسة . كما تجدر الاشارة الى ان مجموعة من المناضلين نفذوا اضرابا من الطعام متزامنا مع الاضراب عن الطعام الذي اعلنه المكتب المركزي للجمعية.وفي نهاية الوقفة تلى ذ.الحسن عماري عضو مكتب الفرع للجمعية المغربية لحقوق الانسان بوجدة،نص الرسالة الموجهة لرئيس المجلس الوطني لحقوق الانسان،هذا نصها :
"الى السيد: رئيس المجلس الوطني لحقوق الانسان /الرباط . الموضوع: طلب التدخل حول وضعية المعتقلين السياسيين بالمغرب. تحية وبعد، يتابع فرع وجدة للجمعية المغربية لحقوق الانسان ببالغ الاهتمام الوضعية الصحية للمعتقلين السياسيين وخاصة المضربين منهم عن الطعام - معتقلي الاتحاد الوطني لطلبة المغرب - ومنهم بالاساس المعتقل عزالدين الروسي والذي تتدهورصحته يوما بعد يوم حيث وصلت حد دخوله في غيبوبة تامة . وفي اطار التنبيه بخطورة الوضع فاننا نراسلكم قصد التدخل العاجل والفوري لإنقاذ حياة المعتقلين السياسيين وضحايا المحاكمات غير العادلة، المضربين عن الطعام في عدد من السجون المغربية، واحترام حقوقهم وكرامتهم وكرامة عائلاتهم والاستجابة الفورية لمطالبهم المشروعة، صونا لحقهم في الحياة وفي السلامة البدنية، ومن أجل إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين كما نتوخى منكم وضع حد لسياسة الآذان الصماء تجاه مطالب المضربين المشروعة والعادلة وتجاه العديد من مراسلات الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في الموضوع،والمتعلقة بالاعتقالات التعسفية والسياسية والتعذيب والمحاكمات غير العادلة والظروف اللاإنسانية بالسجون المغربية بشكل عام.وتقبلوا فائق التقدير والاحترام والسلام". وفي الاخير جدد المتدخل "دعم الجمعية لمطالب الحركة الطلابية ولنضالات الاتحاد الوطني لطلبة المغرب وحركة 20فبراير والحركات الاحتجاجية مؤكدا على المطالبة باطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين ومعتقلي الراي وعلى راسهم معتقلي الحركة الطلابية المضربين عن الطعام والمعتقل رشيد نيني وكافة المعتقلين محملا الدولة المغربية مسؤولية مترتبات الوضع الحالي للمعتقلين المضربين عن الطعام.وذكر ذ.عماري بسياسة هدم البيوت – الاحياء الفوضوية- على ساكناتها بدعوى عدم قانونيتها خاصة في الاحياء الشعبية،مشددا على ضرورة "فتح تحقيق في ظروف بنائها وانشائها- الرشوة –الزبونية – المحسوبية- المضاربة العقارية- الفساد الانتخابي- ....فبدل ايجاد حلول جدرية وفق المواثيق والعهود الدولية حول السكن اللائق والذي يصون كرامة المواطن فان السلطات بمختلف المناطق تتستر على هذه الجرائم ضد المواطن والوطن". كما أشار الى المحاكمات التي يتعرض لها مناضلو الحزب الاشتراكي الموحد وحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي بازلال على خلفية مقاطعة الانتخابات ومناضلو النهج الديمقراطي بفاس،كما ندد بالحكم الصادر ضد الناشط والمناضل عبد الصمد الهدور بتازة ومحاكمة معتقلي أحداث تازة.و...و...و.. أبو ماضي