يتقدم لخطبة مستخدمات وموظفات ويوهمهن أنه مهاجر بهولندا للاستحواذعلى مدخراتهن تقدمت نساء «عوانس»، أخيرا، بشكاية ضد نصاب استحوذ على مبالغ مالية في ملكيتهن تراوحت ما بين سبعة ملايين ومليوني سنتيم، بعد أن تقدم لخطبة كل واحدة منهن رسميا لكسب ثقتهن، قبل أن يحتال عليهن ويستولي على أموالهن وقالت مصادر مطلعة إن الشاب البالغ من العمر خمسا وثلاثين سنة، والذي لم يقع بعد في قبضة الأمن، يتربص بعازبات فاتهن قطار الزواج، وبعد أن يتأكد أنهن من النوع الذي يبحث عن شريك الحياة، يتقدم لخطبة كل واحدة على حدة ويقرأ الفاتحة مع أهلها، موهما الجميع أنه مهاجر مقيم بهولندا، وأنه يعتزم الاستقرار في المغرب من أجل إنجاز مشاريع تجارية. وأوضحت المصادر ذاتها أن العريس المزيف يختار الخطيبة من شريحة المستخدمات والموظفات اللواتي تتجاوز أعمارهن الأربعين، وبعد أيام قليلة من الخطبة الرسمية، يقنع ضحيته بأن فرصة للحصول على بيت فاخر وقعت بين يديه، وأن مشاكل تحول دون توصله بأمواله من هولندا في الوقت المناسب، ويوهمها أن هناك منافسين يرغبون في رهن المنزل نفسه. وبعد أن يتأكد النصاب، تقول المصادر المذكورة، أن ضحيته صدقت روايته يطلب منها إقراضه مبالغ مالية لرهن المنزل الذي سيتخذانه بيتا للزوجية، مؤكدا أنه سيرجع إليه المبلغ كاملا ما أن يحل مشاكله في هولندا، وهو ما تصدقه الضحية وتدبر المبلغ المالي بطريقتها الخاصة، إما عبر اقتراضه أو تسليمه ما ادخرته طيلة سنوات من العمل المضني. وقالت المصادر ذاتها إن إحدى الضحايا منحت النصاب مبلغ سبعة ملايين سنتيم قبل أن يختفي، فيما سلمته أخرى مليوني سنتيم قبل أن تكتشف حقيقته إحدى الضحايا، حسب ما أوردته المصادر ذاتها، إذ قادت الصدفة إلى اكتشاف أمر النصاب بعد أن سقطت من جيبه بطاقته الوطنية، لتصدم بأن ما تضمنته من معلومات شخصية عنه مخالف لما أكد لها، وتكتشف أنه يتحدر من مدينة سيدي قاسم ويتخذ اسما آخر غير اسمه الحقيقي، كما لا توجد أي معلومات عن إقامته بهولندا. ورجحت المصادر ذاتها أن يكون الشاب، المبحوث عنه، نصب على عدة نساء، بعضهن فضل عدم تقديم أي شكاية درءا لما يعتبره المجتمع المغربي «فضيحة».