ينص مشروع الوثيقة الاطار لميثاق العلاقة مع جمعيات اباء واولياء التلاميد في ديباجته على ما يلي تمثل جمعيات آباء وأمهات وأولياء التلامذة،كإطار مدني تربوي، حلقة وصل وتفاعل أساسية بين المدرسة المغربية والأسر، و تشكل أحد المكونات الأساسية للنسيج الجمعوي المغربي، باعتبار امتدادها المجالي الواسع الانتشار، ودينامية اشتغالها التطوعي في خدمة الشأن العام التربوي، وتضطلع جمعيات آباء وأمهات التلامذة بأدوار مركزية في مد جسور التواصل الفعال والتعاون المستمر مع الهيئات الإدارية والتربوية العاملة بالمؤسسات التربوية، و مع مختلف مستويات تدبير المنظومة التربوية، من خلال هياكلها الإقليمية والجهوية والوطنية،بالإضافة إلى مساهمتها الوازنة في توعية وتحسيس الأسر بأهمية تنظيم و تأطير مشاركتهاالواجبة في دعم الحياة المدرسية للمتعلمات و المتعلمين، وفي إسناد مجهود الارتقاء بالمؤسسة التربوية و المنظومة التربوية بوجه عام. وانطلاقا من مرجعية الميثاق الوطني للتربية والتكوين،و توجهات البرنامج الاستعجالي للوزارة 2009-2012 ، في ترصيد وإغناء مكتسبات العلاقة بين جمعيات الآباء و الأمهات والأولياء والمؤسسات التربوية، وفي تأكيد واجب العمل على مأسسة العلاقة بين المؤسسة التربوية والجمعيات، كشرط أساسي وحاسم في تفعيل دينامية إعادة الاعتبار وترسيخ الثقة في المدرسة المغربية، واعتبارا للموقع المحوري الذي يمثله بناء وتبني ميثاق تعاقدي بمقاربة تشاركية ملتزمة، بما يضمن مأسسة حقيقية لهذه العلاقة ويوضح حدودها ومجالات تدخلها وفعلها ويقنن حقوق وواجبات كل الأطراف، وبما يتيح كذلك بناء علاقات شراكة ميدانية فعلية، تخدم مبدأ التكامل الوظيفي بين أدوار الأسرة و المدرسة، كشريكين استراتيجيين في العملية التربوية .علما أن هذه الشراكة يجب أن تؤسس بناء على مبادئ التعاون والاحترام المتبادل والاستقلالية، وتستهدف أساسا خدمة المصلحة الفضلى للمتعلمات والمتعلمين. لكن مادا عن واقع الحال في مدينة بوعرفة.فبعض الجمعيات نصبت نفسها خصما للأطر الإدارية والتربوية وأصبح التواصل مع مكونات المنظومة التربوية مستحيلا ليحرم الآباء والتلاميذ من خدمات هدا الإطار.وبشكل موازي انتفض بعض الأعضاء بفيدرالية جمعيات أباء وأولياء التلاميذ في نسختها الثانية ضد بعض السلوكيات التي يعتبرونها تتنافى مع أهداف هدا الإطار واستقال 10 أعضاء من أصل 15 وهدا يقتضي تدخل المعنيين بهدا الأمر لتصحيح هدا الوضع.وأقدم المنسحبون رفقة أعضاء جدد على تأسيس مولود جديد :رابطة جمعيات أباء وأولياء التلاميذ بإقليم فجيج والدي سيقدم قيمة مضافة للحقل التربوي بتجاوزهم للأخطاء السابقة والعمل على تحقيق أهداف الميثاق المشار إليه أعلاه والدي يهدف إلى: ترسيخ نهج التواصل والتفاعل والتآزر بين جمعيات آباء وأمهات وأولياء التلامذة والمدرسة؛ تمتين ومأسسة الشراكة بين الأسرة والمدرسة؛ دعم مجهود التعبئة الوطنية حول المدرسة المغربية ؛ تعزيز انفتاح نظام التربية والتكوين على المحيط الاقتصادي والاجتماعي و الرفع من جودته؛ المساهمة في إعداد المتعلمات و المتعلمين للحياة العملية، وترسيخ ثقافة وقيم حقوق الإنسان والمواطنة والديمقراطية والتسامح والسلم لديهم؛ إعداد المتعلمات والمتعلمين لاستدماج القيم والمبادئ الأساسية للهوية الوطنية بكل روافدها وأبعادها (الدينية واللغوية والثقافية والحضارية)، وتأهيلهم للانفتاح الواعي والايجابي على الثقافات والحضارات الإنسانية الأخرى، وتربيتهم على قيم المجتمع الديمقراطي الحداثي.