وأنا اطالع موقع اتصالات المغرب,اثار انتباهي عبارة اشهارية تقول (حمل 3.6 Mo) استغربت لما يوجد في الحملات الاشهارية لاتصالات المغرب خصوصا ما تعلق منها بصبيب الانترنت المرتفع كما تدعي اتصالات المغرب .فشتان بينما نوقعه في العقود التي وقعنها مع اتصالات المغرب وما تفعله بزبنائها وان كانت مشكلة الصبيب عامة في بلادنا ,فان مدينة بوعرفة تنفرد بصبيب ضعيف جدا ولا يرتفع الا بعد ان تتصل بالمكلف بالصبيب الذي يصلحه ليوم او يومين قبل ان تعود حليمة لعادتها القديمة. وهكذا دوالك حتى يمل المستهلك ويتقبل الامر بشكل عادي .فأين هو تنفيد مضمون العقدة يا مسؤولي هذه الشركة ,وأين هو احترام الزبون فلم نسمع يوما ان اتصالات المغرب اتصلت لتعتذر لزبونها عن خدماتها الرديئة. واتذكر اني كنت قد ناقشت هذا الامر مع احد الاصدقاء المقيم بفرنسا الذي فاعتدرت له الشركة عن خدمتها الرديئة وأهدته SFR حكى لي انه كان ضحية لخدمة رديئة قدمتها له بالمقابل 3اشهر مجانا لصبيب الانترنت والهاتف والقنوات التلفزية علما ان هذه الشركة الفرنسية تستحي ان تقدم لزبنائها ما تقدمه لنا شركتنا الاولى وطنيا . اننا ما زلنا ابعد ما نكون من تفعيل ما نوقعه في العقدة التي عقدنها مع هذه الشركة ,فنحن لا نريد حسنة من هذه الشركة بقدر ما نريد احترام ما وقعته مع زبونها ,فاخلال الشركة بالتزامها بضخ صبيب ما وتخفيضه متى تريد يعد استهتارا بالزبون قد يدفعه الى طلب التعويض او فسخ العقدة والتي بالمناسبة فاتصالات المغرب تجددها من تلقاء نفسها ودون استشارة الطرف الثاني . وعموما تبقى دار لقمان على حالها في تقديم الخدمات الرديئة لزبونها مادامت المنافسة غائبة خصوصا بالمناطق النائية كمدينة بوعرفة ,ويبقى غضب الزبون حبيس النقاشات في المقاهي ودون الوصول الى تقافة الاحتجاج التي قد تحمي المستهلك من ما يقدم له.