أفادت تقارير صحافية جزائرية أن قرارا بشأن إعادة فتح الحدود بين الجزائر والمغرب قد اتُّخذ من طرف المسؤولين الجزائريين. وجاء في تلك التقارير أن «المديرية العامة للأمن الوطني» قد شرعت يالفعل في إعداد الترتيبات التقنية لفتح المعابر بين البلدين قبل شهر ماي المقبل، وبأنّ تلك الاستعدادات الميدانية كانت جارية منذ أيام،وحتى قبل زيارة وزير الخارجية سعد الدين العثماني إلى الجزائر منتصف الأسبوع الماضي. كما أن الموضوع لم يكن ضمن أجندة المباحثات التي أجراها مع نظيره الجزائري مراد مدلسي، على غرار موضوع النزاع في إقليم الصحراء.وقالت عدة مصادر إن الحدود ستفتح قبل الانتخابات التشريعية الجزائرية المقبلة.وتعمل لجان مشتركة منذ شهور لتطبيع العلاقات بين البلدين الجارين، وتعزيز التعاون الاقتصادي بينهما، وقد تناوبت العاصمتان على احتضان اجتماعات الخبراء والمسؤولين لتحديد معالم التكامل المنتظر في بعض قطاعات الاقتصاد والخدمات والشؤون الثقافية والرياضية. غير أنّ نتائج عمل هذه اللجان ظلّت شحيحة بالنظر لثقل الخلافات القائمة. وأولت «حركة مجتمع السلم» (حزب إسلامي) مسألة الحدود مع المغرب أهمية كبيرة في برنامجها الانتخابي، ووعد رئيسها أبو جرة سلطاني بفتح الحدود «بمجرد وصول الاسلاميين للحكم (في الجزائر)». وسبق أن ناقش سلطاني هذا الموضوع في الرباط قبل أسابيع، مع مسؤولي حزب «العدالة والتنمية»، حسب ما ذكرته بعض التقارير. على صعيد آخر، أكدت المصادر نفسها أن الجزائر لن تفتح حدودها في مارس لعبور قافلة المشاركين في طواف المغرب الدولي المقرر في الفترة من 23 مارس إلى أول أبريل المقبلين.