في حفل تكريم المتقاعدين كان العلامة مصطفى بنحمزة رئيس المجلس العلمي المحلي نجم الحفل الذي نظمته جمعية الأعمال الاجتماعية لموظفي عمالة وجدة أنكاد مساء يوم الخميس 5/1/2012 الذي كرمته ذات الجمعية عرفانا بجهوده الطيبة ودعمه المستمر للشرائح الضعيفة وانخراطه الواسع في العمل الاجتماعي والتضامني. جاء هذا التكريم في سياق الحفل الذي سنته الجمعية واستمرت في تنظيمه على مدى ثلاث سنوات متتابعة لتكريم المتقاعدين من موظفي العمالة، ولم يمر هذا الحفل دون أن يترك فيه الأستاذ بنحمزة بصماته واضحة سواء من خلال كلمته الدالة التي عرجت على جهود هؤلاء المتقاعدين في بناء الإدارة المغربية وعطائهم المستمر حتى بعد تقاعدهم، مستدلا في ذلك على أن هؤلاء المتقاعدين هم من يسهرون على بيوت الله وينخرطون بإيجابية في العمل الاجتماعي والتطوعي، أو من خلال لمسته الإحسانية المتمثلة في التكرم على أحد المتقاعدين لهذه السنة بحجة وعلى الثاني بعمرة، فكان بحق نجم هذا الحفل. وأشارت كلمة السيد أحمد فراجي رئيس الجمعية إلى فضل الأستاذ بنحمزة وأياديه البيضاء على الجمعية من خلال مبادراته ومساعداته المتواصلة وتكريمه لعدد من الموظفين المحالين على التقاعد سواء بتخصيص حجج أو عمرة أو الحصول على سكن لفائدة بعض الموظفين ذوي الدخل المحدود. جمعية الأعمال الاجتماعية لموظفي عنالة وجدة أنكاد كرمت أيضا هذه السنة الدكتور عبد الوهاب خربوش الذي بالرغم من إحالته على التقاعد فلا زال حاضرا في العمل الإحساني والتطوعي، وقد استدل الأستاذ بنحمزة بهذا الوجه الطبي الذي لازال عطاؤه مستمرا حتى بعد تقاعده ليقيم الدليل على حيوية المتقاعدين في المجال الاجتماعي. خلال هذه السنة تم تكريم حوالي17 موظفا متقاعدا في الحفل الذي شهدته قاعة الاجتماعات بولاية وجدة يوم الخميس ابتداء من الساعة الثالثة بعد الزوال، وحضره والي الجهة الشرقية الذي أثنى على المتقاعدين واعترف بجهودهم في خدمة الإدارة المغربية، واعتبرهم رموزا ينبغي أن يقدم لهم كل التقدير والاحترام. وتعتبر جمعية الأعمال الاجتماعية لموظفي عمالة وجدة إحدى الجمعيات الرائدة في تقديم الخدمات لمنخرطيها، ففضلا عن هذا التقليد السنوي المتمثل في تكريم المتقاعدين، تعمل الجمعية على تقديم الإعانات في مناسبات مختلفة، وتنظيم دروس الدعم والتقوية لأبناء المنخرطين، زيادة على تنظيم حفل إعذار كل سنة استفاد منه هذه السنة 240 طفلا، ولا تتوانى الجمعية في عقد اتفاقيات مع جهات أخرى مثل اتفاقية الشراكة مع جمعية النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام وثانية مع مؤسسة التعاون الوطني وثالثة مع قطاع التربية والتكوين، وكل ذلك بنية تبسيط الخدمات للمنخرطين وأبنائهم وذويهم. وفي كلمة أحد المتقاعدين المحتفى بهم باسم كافة المكرمين، اعتبر هذه الالتفاتة من طرف جمعية الاعمال الاجتماعية ذات مغزى عميق وأثر طيب على نفوس المتقاعدين، منوها بالجهود التي ما فتئ المكتب الحالي للجمعية يبذلها حيث سن العديد من التقاليد التي تخدم الجانب الاجتماعي للموظف، ومنها هذه المبادرة. وأوضح أحمد فراجي رئيس الجمعية في تصريح للجريدة أن هذا الحفل يندرج ضمن الأنشطة المتعددة التي تسعى من خلالها الجمعية إلى توفير مختلف أسباب الرقي بالوضعية الاجتماعية لموظفين في حدود ما تسمح به الإمكانات المتوفرة، واعتبر حضور الوالي في مثل هذه المناسبات دليلا ساطعا على عنايته بالموظفين الذين يعملون تحت إمرته. متابعة: