بسم الله الرحمن الرحيم قال تعالى : "كل نفس ذائقة الموت" وقال سبحانه الغفار: "يا ايتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضية مرضية فدخلي في عبادي وادخلي جنتي" وقال عز وجل : "فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون" صدق الله العظيم. قد أصابنا من الحزن ما أصابكم فلا تيأسوا والله يسمع دعائكم وعظم الله أجركم وأحسن عزائكم وغفر لفقيدتا ببالغ الحزن والأسى تلقينا نبأ وفاة الفاضل الصحافي الرياضي و الإعلامي المتميز قاسم اجداين تغمده الله برحمته وشمله بعفوه ورضوانه. وبهذه المناسبة الأليمة، يتقدم عبد الرحيم باريج مراسل صحفي ومدير الموقع الالكتروني "وجدية.آنفو" ومنسق لائحة "الحقيقة والتغيير" بفرع النقابة الوطنية للصحافة المغربية بوجدة بخالص العزاء وصادق المواساه لعائلة الأستاذ والزميل قاسم اجداين أبناؤه و أحفاده وأصهاره نيابة عن جميع الزملاء والزميلات بالجسم الاعلامي المحلي والجهوي والوطني والعربي وكافة أفراد عائلة الفقيد المغفور له باذن الله تعالى.سائلين المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته مع الأولياء والصالحين وأن يلهم أهله الصبر والسلوان. والمغفور له قاسم اجداين "وجه إعلامي ( أو صوت إذاعي)، غني عن كل تعريف، خصوصا لدى شريحة المهتمين بالشؤون الرياضية، سواء على مستوى الجهة الشرقية أو عبر ربوع المملكة المغربية ... صاحب الصوت الرخيم و الرنان، الذي ألفه الجمهور الرياضي، عموما عبر أثير إذاعة وجدة الجهوية، في الفترة الممتدة من منتصف عقد الستينات حتى مطلع الألفية الثالثة (2000). و" أحد رواد الإعلام الرياضي الوطني، و الذي عاصر العهد الذهبي للرياضة الوطنية، ثم لكونه أحد الأصوات التي خدمت المستمعين، بكل إخلاص و تضحية، في وقت كان فيه المذياع سيد المنابر الإعلامية و أكثرها انتشارا، إن لم نقل الوسيلة الوحيدة التي نقلت الخبر من القرى و الحواضر".و"واحدا من الرعيل الأول، الذي خدم الإعلام الرياضي، زمن غياب الإمكانيات المادية و اللوجيستيكية، و في ظل ظروف جد صعبة، و إكراهات لا تعد و لا تحصى، ثم فضلا عن كونه إلى جانب الراحل، رفيق دربه الطويل، المرحوم يحي الكوراري، يشكلان معلمتين بارزتين من معالم مدينة الألف سنة".وهو "من مواليد سنة 1939، يعد من أوائل الإذاعيين الذين التحقوا بمحطة إذاعة وجدة الجهوية، عند تأسيسها خلال عقد ستينات القرن الماضي، ارتبط اسمه بصفة أخص بالمجال الرياضي، حيث تكلف بتغطية مختلف الأنشطة الرياضية التي شهدتها المنطقة الشرقية، وعمل ضمن الطاقم الرياضي الذي غطى ألعاب البحر الأبيض المتوسط التي احتضنها المغرب سنة 1983، إذ كانت رياضات كرة السلة و الملاكمة و حمل الأثقال، من نصيب تغطيته الصوتية، كما انتدبته قبل ذلك، الإذاعة المركزية بالرباط، لتغطية نفس الألعاب في دورتها السابعة سنة 1975 بالجزائر". .......................................................... الصورة من لقاء قناة الجزيرة الرياضية من خلال برنامجها "مساء الرياضة" بالمغفور له قاسم اجداين بفضاء المركب السياحي الدولي" حدائق أركانة" بوجدة . "وأنا لله وأنا إليه راجعون" إن لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيئ عنده بأجل مسمى. اللهم اغفر له،وارحمه،واعف عنه،واكرم نزله،واحسن مدخله،واغسله بالماء والثلج والبرد،ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الابيض من الدنس،وباعد بينه وبين خطاياه كما باعدت بين المشرق والمغرب،اللهم أبدله دارا خيرا من داره وأهلا خيرا من أهله،اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة،اللهم ثبته عند السؤال وأعنه على الإجابة،وألهم أهله وذويها الصبروالسلوان،آمين يارب العالمين وأرحم الراحمين. "وأنا لله وأنا إليه راجعون" ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.