مع نهاية سنة 2011 ، يكون مكتب جمعية ذوي القصور الكلوي بجرادة قد استوفى الثلاث سنوات التي تشكل بموجب القانون الأساسي للجمعية المدة القانونية لتوليه تسيير شؤون الجمعية. وتشكل نهاية فترة هذا الانتداب فرصة لعرض أهم انجازات وإخفاقات الجمعية، انسجاما مع مبدأ التقييم الموضوعي للتجربة بما من شأنه تبسيط السبل للمكتب الموالي الذي نتمنى له التوفيق في ما فشلنا فيه ومواصلة ما وفقنا إليه. فعلى مستوى الإمكانات المالية التي حاول المكتب تعبئتها يمكن تقسيمها من حيث الموارد والمصاريف على الشكل التالي: الفائض السنوي حجم المصاريف المنجزة حجم الموارد المحققة السنة المالية 124.336,86 70.031,70 194.368,56 2009 156.312,26 37.993,80 194.306,06 2010 71.943,26 124.369,00 196.312,26 2011 وتتشكل أهم موارد الجمعية خلال كل موسم مالي من فائض السنة السابقة الذي يشكل منقولا للسنة الموالية ومن منح بعض الجماعات المحلية وعلى رأسها المجلس الجهوي والمجلس الإقليمي و بلدية جرادة ، مع الإشارة إلى انه في سنة 2011 حرمت الجمعية من العديد من منح الجماعات التي تأخرت في عرض لائحة الجمعيات المستفيدة على سلطات الوصاية والمصالح المالية ولم تقم بذلك إلا في دجنبر مما تزامن مع انقضاء فترة صلاحية المكتب المسير ( التي انتهت في 04/12/2011) علما أن الجمعية وافت كل هاته الجماعات بملفها القانوني خلال شهري يوليوز وغشت من سنة 2011 ، ومع عدم رغبة جل أعضاء المكتب في مواصلة مهامهم ومع امتناع كل من اتصلنا بهم لهذه المهمة تم حرمان الجمعية من هاته المنح مع الأسف . ومن حيث أوجه صرف هاته الموارد ، فقط تم إعطاء الأولوية للحالات المعوزة التي لا تستفيد من تغطية صحية ولم تتح لها الفرصة للعلاج المجاني بمستشفى الفارابي بوجدة خاصة وان كلفة حصص تصفية الدم لا تقل عن 4500 درهم شهريا لكل فرد بقيمة 500 درهم للحصة مع وجوب إجراء حصتين في الأسبوع لكل مريض. وهكذا، ساهمت الجمعية بأداء ما مجموعه 282 حصة لفائدة المرضى المعوزين بكلفة وصلت إلى 140.900 درهم ، بينما توزعت باقي المصاريف على إجراء تحليلات طبية و اقتناء بعض الأدوية و أداء مبالغ العمليات الجراحية المتعلقة بتركيب عداد الضغط ، إضافة إلى المساهمة في مراسيم تأبين الحالات التي توفيت بقيمة 1000 درهم لأسرة كل فقيد رحمه الله . وعلى مستوى الأنشطة الموازية ، حضرت الجمعية العديد من اللقاءات الجهوية إضافة إلى لقاء وطني بالرباط نظمته الفيدرالية الوطنية لجمعيات القصور الكلوي ، وكانت كل اللقاءات فرصة للفت الانتباه إلى ضرورة إقامة مركز لتصفية الدم بمدينة جرادة خاصة وان إقليم جرادة هو الوحيد الذي لا يتوفر على مثل هاته المراكز بالجهة الشرقية. وسعيا من مكتب الجمعية في تحقيق هذا المشروع ، تم إعداد تصميم للمركز ودراسة تحدد الكلفة الإجمالية مع عقد لقاءات مع السيد عامل الإقليم الذي نشكره إلى جانب السادة أعضاء المجلس الإقليمي بخصوص رصد مبلغ 500.000 درهم من فائض سنة 2010 كمساهمة في هذا المشروع إلى جانب اتصال السيد عامل الإقليم بالسيد مدير وكالة تنمية أقاليم الشرق الذي تعهد بضخ 500.000 درهم إضافية للمشروع زيادة على تخصيص مبلغ 700.000 درهم ضمن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لذات الغرض. كما عمل المجلس الإقليمي مشكورا خلال آخر دورة له على إدراج المشروع كنقطة ضمن جدول أعماله ورفع ملتمسا إلى مصالح وزارة الصحة في شأن الموافقة على إنشاء مركز بمدينة جرادة لتصفية الدم . لقد حاولنا بكل تواضع حمل هذه الأمانة بما يقتضيه واجب الانتماء إلى هذه المدينة التي كان لها كامل الفضل علينا ، مع اعترافنا بالتقصير في بعض الجوانب لعل أهمها غياب التواصل خاصة مع المرضى ، وإن كان مبرر ذلك أن حالتهم لا تستوجب عقد لقاءات معهم بل الأساسي هو خدمة هاته الشريحة في صمت وبعيدا عن الأضواء. لم نفلح أيضا في تسليم مشعل التسيير للعديد من أبناء المدينة الذين اتصلنا بهم خاصة من ذوي الميدان (أطباء وصيادلة...) كما لم نفلح في تعبئة موارد مالية إضافية من خلال اتصالنا بما يسمون بأعيان المدينة أو "أصحاب الشكارة" . كما ان ظروف العمل لا تسمح ببذل جهود اكبر مما بذلناه . لقد حرصنا على موافاة المجلس الجهوي للحسابات بنسخ من التقريرين الأدبي والمالي قصد الاطلاع و إمكانية الافتحاص أمام قناعتنا أن التصرف في المال العام يستوجب هذا التصرف ، كما حرصنا على تغطية تكاليف التسيير les frais de gestion (تنقلات ، مراسلات ، مكالمات ...) خارج موارد الجمعية بل تطوعا ومساهمة مع هاته الشريحة. وفي الأخير نتمنى من أبناء المدينةوالإقليم ممن يلمسون في أنفسهم الرغبة في هذا العمل الإنساني ، تولي مهام تسيير المكتب المقبل ، والله المستعان وبه التوفيق . عن المكتب الرئيس :