ألقت الشرطة الإسبانية القبض على 21 شخصا، ضمنهم مغربيان، يشتبه في انتمائهم إلى عصابة إجرامية متخصصة في نقل الحشيش من المغرب في اتجاه إسبانيا. وتم اعتقال أفراد العصابة صبيحة الثلاثاء الماضي بنواحي مدينة ملقة، جنوبإسبانيا وأفاد الأمن الإسباني، في بيان له أعلن فيه عن تفكيك هذه العصابة، أن الموقوفين كانوا ينشطون في نقل الحشيش إلى إسبانيا، وكانت خطة العصابة تقوم على تجميع كميات كبيرة من الحشيش في مستودعات خاصة بضواحي مدينة ملقة قبل الانتقال إلى مرحلة تسويقها في باقي المدن الإسبانية. ورصدت وحدات من الشرطة الإسبانية، مستهل هذا الأسبوع، تحركات وصفتها ب«غير العادية» قبالة ساحل «توروكس»، الواقع على البحر الأبيض المتوسط، بعد رسو قارب في هذا الساحل، وأثار وجود العديد من العربات بالقرب من مكان رسو القارب شكوك وحدات الشرطة، فبادرت إلى التدخل. وقال الأمن الإسباني إن وحداتهاحجزت في عملية التدخل أزيد من طن ونصف من الحشيش، تم شحنها على متن القارب من السواحل المغربية على شكل قطع مستطيلة الشكل. وأوقفت العناصر كذلك، في العملية ذاتها، 13 شخصا كانوا منكبين على تفريغ حمولة القارب، وشحنها في العربة استعدادا لنقلها إلى مستودعات العصابة بنواحي ملقة. إثر ذلك، شنت عناصر الشرطة الإسبانية حملة تمشيطية ضد أفراد العصابة، وتمكنت بعيد ساعات قليلة من توقيف 3 أشخاص آخرين يشتبه في انتمائهم إلى العصابة ذاتها، يعتقد الأمن أن يكونوا فروا من ساحل «توروكس» عقب حجز كميات الحشيش التي كانوا بصدد تفريغها من القارب، ليرتفع بذلك عدد الموقوفين إلى 17 شخصا. وبعد التحقيقات الأولية مع الموقوفين، الذين يوجد بينهم مغربيان، أفلحت وحدات من الشرطة الإسبانية في تحديد موقع المستودع الرئيسي للعصابة وانتقلت على الفور إلى عين المكان، حيث اعتقلت 4 أشخاص وحجزت كميات كبيرة من الحشيش. ولم تذكر السلطات الأمنية الإسبانية أي تاريخ لبداية نشاط العصابة المفككة، ولكنها أكدت أن تحرياتها الأولية كشفت عن تورط هذه العصابة في نقل أطنان من الحشيش، عبر البحر، من المغرب إلى إسبانيا، في ظل توقعات بتسجيل حالات اعتقال جديدة في إطار البحث الخاص حول الأسلوب الذي كانت تعتمده الشبكة في توزيع وتسويق الحشيش المغربي بعدد من المدن الإسبانية، خصوصا في إقليم الأندلس، وباقي الأقاليم الجنوبية.