علم بالأمس أن قوات الأمن الإسبانية ألقت القبض على السبتي كريم د. أ. زعيم العصابة التي كان قد تم القبض عليها في منتصف الشهر الماضي وتستعمل طريقة طريفة في عمليات تهريبها للقنب الهندي من المغرب إلى إسبانيا. وقد تم إلقاء القبض على زعيم العصابة بعد تعميم مذكرة تأمر باعتقاله على جميع الوحدات الأمنية الاسبانية، وتم اعتقاله بمنطقة “بويرتو بانوي ” بضواحي “مربييا”، وقد تم وضعه لاحقا في سراح مؤقت. وقد كانت عناصر الشرطة الوطنية في يونيو الماضي قد قامت بتفكيك الشبكة التي يتزعمها السبتي كريم وتستعمل الغطس والجدسكي في عمليات تهريب الحشيش إلى السواحل الإسبانية. ووفق أسلوب اشتغال العصابة يقوم المهربون من الطرف المغربي بإغراق شحنات المخدر في مناطق متفق عليها قبالة السواحل الملقية وبعد ذلك يقوم غطاسون من الجانب الإسباني باسترجاعها مستعملين الجيدسكي لجرها إلى الساحل. وقد تم القبض خلال العملية على 8 أشخاص وحجز ما يزيد عن 1،1 طنا من الحشيش، 700 كيلوغرام منها استخرجتها عناصر الشرطة من قعر البحر. وقد وصف المهربون أسلوبهم هذا ب “المضمون” حيث أنه لا يثير انتباه أحد، فبعد أن تغرق القوارب القادمة من المغرب شحنات الحشيش على عمق عشرين مترا تقريب وتترك جسما عائما كعلامة لمكان تواجد الشحنات، يعمد الجانب الإسباني في العصابة في اليوم التالي إلى استخراج كميات الحشيش وجرها إلى الساحل بعد التأكد من عدم وجود مراقبة أمنية. ولا يقوم الجدسكي بإخراج الشحنة كليا من البحر حيث يتركها حوالي 10 أمتار من الشاطئ داخل الماء، وبعد حلول الظلام تتم الإستعانة بسيارات جيب لسحب الشحنة وتحميلها على متن السيارات ونقلها إلى الزبائن. وبعد تحريات اكتشفت أجهزة مكافحة المخدرات أسلوب العصابة في الاشتغال، حيث رصدت الشرطة عملية استعادة العصابة لشحنات الحشيش بشاطئ “بنامارا” بمنطقة “إستوبونا” الملقية، حيث أوقفت الشرطة سيارة للنقل شحنتها العصابة بالمخدر وعلى متنها 458 كيلوغرام منه وكانت متجهة إلى غرناطة. ودون أن تنتبه العصابة لتواجد العناصر الأمنية حاولت جر الشحنات المتبقية إلى شاطئ “سالديو” حيث ينتظر فريق آخر بسياراته لشحن نصيبه، وفي هذه الأثناء صدر الأمر يإلقاء القبض على الجميع وبحجز كل شحنات الحشيش. وقد شاركت في العملية عناصر من مجموعة التدخل الخاصة بالجريمة المنظمة بكوسطا ديل الصول، وعناصر من الشرطة القضائية بالاضافة إلى مصلحة الضرائب.