التقرير الختامي لحلقة عمل الإعلاميين من أجل نشر ثقافة حقوق الطفل بالتعاون بين وزارة التنمية الاجتماعية بسلطنة عمان والمجلس العربي للطفولة والتنمية عقدت "حلقة عمل الإعلاميين من أجل نشر ثقافة حقوق الطفل"، خلال الفترة من 19 – 21 ديسمبر 2011 بمسقط، وبمشاركة أكثر من 45 إعلامي يمثلون مختلف الوسائل الإعلامية العمانية، واختصاصيي الإعلام بعدد من المؤسسات الحكومية والأهلية ذات العلاقة بالطفولة. تأتي هذه الحلقة إيمانا من الجهات المنظمة بأهمية تناول قضية حقوق الطفل، وإدراكا لأهمية دور الإعلام المؤثر والفعال كشريك أساسي في التوعية بقضايا التنمية، وتواصلا وتكاتفا مع الجهود الوطنية والعربية المبذولة من أجل نشر ثقافة حقوق الطفل. أقيمت الجلسة الافتتاحية تحت رعاية سعادة على بن خلفان الجابري وكيل وزارة الإعلام العمانية، وبحضور سعادة الدكتور يحيي بن بدر المعولي وكيل وزارة التنمية الاجتماعية، ومدراء العموم ومدراء الدوائر بوزارة التنمية الاجتماعية، وتضمنت الجلسة الافتتاحية كلمة وزارة التنمية الاجتماعية التي ألقاها مدير عام التنمية الأسرية، وكلمة المجلس العربي للطفولة والتنمية التي ألقتها الأستاذة إيمان بهي الدين منسقة وحدة إعلام الطفولة بالمجلس. هدفت الحلقة – التي تأتي في سياق سلسلة حلقات العمل التي ينظمها المجلس العربي للطفولة والتنمية بدعم من برنامج الخليج العربي للتنمية "أجفند" – إلى دعم قدرات الإعلاميين في مجال تنمية ونشر ثقافة حقوق الطفل وقضاياهم الملحة، وتمكينهم من مهارات تفعيل وسائل الإعلام لحماية حقوق الطفل ورعايته، وتضمين ذلك في الرسائل والبرامج الإعلامية بهدف رفع مستوى وعي أفراد المجتمع وصانعي القرار بقضايا الطفولة وحقوقهم وحمايتهم.. وقد اتبعت الحلقة منهجية عمل استندت إلى عقد جلسات عامة ومجموعات نقاشية وغيرها من الآليات التفاعلية، قدم خلالها استعراض عام لمواثيق واتفاقيات حقوق الطفل، وواقع حقوق الطفل وسياسات الحماية في سلطنة عمان، وقضايا حماية الطفل من الإساءة وسوء المعاملة، ودور الإعلام في دعم قضايا حقوق الطفل، وأخلاقيات العمل الإعلامي من منظور حقوق الطفل، وحاضر في الحلقة أربعة خبراء عرب – إلى جانب وفد المجلس - وهم (حسب الترتيب الأبجدي) : د.جورج صدقة (أستاذ الإعلام بالجامعة اللبنانية – لبنان)، وأ.عائدة غربال (خبير في مجال حقوق الطفل – تونس)، وأ.محمد عبده الزغير (خبير شؤون الطفولة بوزارة التنمية الاجتماعية – سلطنة عمان)، ود.هاني جهشان (خبير في مجال حماية الطفل – الأردن). وتثمينا من المشاركين لما تقوم به السلطنة من جهد حثيث في مجال حماية حقوق الطفل، وإدراكا بمسؤوليتهم الاجتماعية والإنسانية والأخلاقية تجاه هذه القضية، فقد عبروا عن إيمانهم بأهمية تفعيل حقوق الطفل العربي بشكل عام والعماني بشكل خاص، وكل المواثيق الأخلاقية والمهنية في هذا الصدد، وكذلك الجهود الدولية والإقليمية والوطنية من أجل نشر ثقافة حقوق الطفل ومنها شبكة المجلس العربي للطفولة والتنمية للإعلاميين العرب، يوصوا بالآتي: 1.دعوة وزارة التنمية الاجتماعية إلى تشكيل مجموعة "الإعلاميون أصدقاء الطفولة" كآلية للتواصل والتنسيق من أجل دعم ونشر قضايا حقوق الطفل في السلطنة. 2.أهمية تفعيل ومراجعة القوانين التي تمس الطفل والطفولة، وجعلها تتوافق مع المعايير الدولية لحقوق الطفل، كما نصت عليها اتفاقية حقوق الطفل والاتفاقيات الأخرى الداعمة لها. 3.الدعوة إلى إدماج حقوق الطفل وحمايته ضمن مناهج التعليم العام ومقررات كليات ومعاهد الإعلام وإنشاء أقسام متخصصة في إعلام الطفل في الجامعات. 4.الدعوة لوضع استراتيجيات وخطط إعلامية متكاملة للتوعية بقضايا حقوق الطفل، بالتنسيق والتعاون الوثيق مع الأجهزة الرسمية والأهلية ذات العلاقة. 5.تكثيف حلقات النقاش، والدورات التدريبية للإعلاميين على المستوى الوطني، وذلك لترسيخ الوعي والمعرفة بحقوق الطفل وحمايته. 6.العمل على إشراك الأطفال في إعداد وبث البرامج الإعلامية الموجه لحمايتهم والتعريف بحقوقهم. 7.أهمية تركيز الإعلام على حماية الأطفال الأكثر احتياجا للدعم خاصة ذوي الإعاقة والأيتام، وغيرهم. 8.دعوة المؤسسات الإعلامية إلى إيلاء اهتمام لموضوع التربية الوالدية، حول كيفية التعامل الواعي مع أطفالهم. 9.دعوة وسائل الإعلام لنشر الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل والتعريف بدراسة الأمين العام للأمم المتحدة بشأن العنف ضد الأطفال، والعمل على تنفيذ توصياتها. 10.تثمين ما جاء في وثائق الحلقة العلمية من أوراق عمل وعروض، والدعوة إلى أهمية الأخذ ما بها من توصيات ومقترحات.