نشرت عصابة إجرامية من اللصوص الرعب في الشريط الحدودي المغربي الجزائري، باعتداءاتها العنيفة مستعملة كل أنواع الأسلحة البيضاء لنهب السيارات والسلع المهربة من وإلى الجزائر وكل ما كان يحمله الضحايا الكثيرون، وجميع من بلغ عن ما تعرض له صرح للدرك الملكي أو للأمن الوطني بأن العصابة تكون دائما ملثمة وتتعامل بعنف هستيري، وكثرت حولها الإشاعات والقصص الهتشكوكية. فأعطيت الأوامر لمختلف الأجهزة الأمنية بإقليموجدة أنجاد لتكثيف الجهود قصد وضع حد لهذه العصابة الخطيرة. كما تم إشعار عناصر حرس الحدود المغربي التابعة لثكنة بني وكيل بالأمر، خاصة وهم الملجأ الأول لساكنة الشريط الحدودي وكذا للعلاقة الاجتماعية القوية التي تربطهم. وبالفعل تمكنت دورية عسكرية في بداية أكتوبر بالنقطة الحدودية «الشْلِيحَاتْ» قرب جماعة بني ادرار «كويت سيتي» (20كلم شمال وجدة) من فك لغز عصابة الملثمين التي روعت إقليموجدة ومحيطها بعد إلقاء القبض على أربعة أفرادها على متن سيارة «مرسديس» سوداء تبين أنها مسروقة، بعدما كانوا على متنها يقومون بمطاردة هوليودية لإحدى السيارات «لوغان» تم كرائها من إحدى وكالات كراء السيارات وتشتغل في مجال تهريب الطيور نحو الجزائر،الأمر الذي أثار انتباه أفراد الدورية العسكرية، ودفعها لملاحقتما وتوقيفها بعدما تعرض محركها لعطب ،ترجل عناصر العصابة منها هاربين قبل أن تتمكن الدورية من إيقافهم وهم ملثمين وبحوزتهم السيوف والسكاكين الكبيرة الحجم، وتسليمهم لمصالح الدرك الملكي لتعميق البحث معهم، ومن المرجح أن تكون التحقيقات الأولية قد أفضت إلى تفكيك العصابة الإجرامية التي تتكون من مجموعة كبيرة من الأشخاص ينشطون ضمن شبكات مختصة في سرقة السيارات والدراجات النارية وإعادة بيعها على مستوى الحدود المغربية الجزائرية، إضافة إلى الاعتداء على المواطنين وسلب ممتلكاتهم باستعمال العنف بواسطة السلاح الأبيض. وتقول بعض المصادر بأن ساكنة الشريط الحدودي قد استرجعت أنفاسها بعد القبض على هذه العصابة التي ذاع صيت اعتداءاتها الخطيرة في الجهة الشرقية،وعبروا عن ذلك بعبارات الارتياح والثناء خلال تجمهرهم العفوي أمام المركز الحدودي «الشْلِيحَاتْ» في المكان الذي تم القبض على العناصر الأربعة للعصابة.