لا يُمكن للقنافذ ان تقترب من بعضها البعض .. ف الأشواك التي تُحيط بها تكون حصناً منيعاً لها ، ليس عن اعدائها فقط ! .. بل حتى عن أبناء جلدتها .. ف إذا طلّ الشتاء ب رياحه المتواصلة و برودتها القارسة ، اضطرت القنافذ للإقتراب و الالتصاق ب بعضها طلباً للدفء و متحملة ألم الوخزات و حدّة الاشواك .. و إذا شعرت بالدفء ابتعدت .. حتى تشعر بالبرد ف تقترب مرة اخرى و هكذا تقضي ليلها بين اقتراب و ابتعاد .. الاقتراب الدائم قد يكلفها الكثير من الجروح .. و الابتعاد الدائم قد يُفقدها حياتها .. كذلك هي حالتُنا في علاقاتنا البشرية .. لا يخلو الواحد منا من أشواك تُحيط به و بغيره ، و لكن لن يحصل على الدفء ما لم يحتمل وخزات الشوك و الألم .. لذا .. : • من ابتغى صديقاً بلا عيب ، عاش وحيداً • من ابتغى زوجةً بلا نقص ، عاش أعزباً • من ابتغى حبيباً بدون مشاكل ، عاش باحثاً • من ابتغى قريباً كاملاً ، عاش قاطعاً لرحمه! فلنتحمل وخزات الآخرين حتى نعيد التوازن الى حياتنا