الجزائر تطبخ وجبة جديدة على نار ملتهبة ضد المغرب ذكرت وكالة الأنباء الجزائرية أن الوزير الجزائري المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والافريقية السيد عبد القادر مساهل تحادث يوم الجمعة الماضي بنيويورك مع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء السيد كريستوفر روس على هامش أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها 66 ولم تكن هذه المباحثات أن تلقى اهتماما من المغاربة مادام من حق السلطات الجزائرية ممارسة مظاهر سيادتها دون مراقبة أو وصاية من أحد، إلا أن وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية أوضحت أن هذه »المحادثات تندرج في إطار المشاورات المنتظمة مع المبعوث الشخصي لبان كي مون للصحراء حول أجندة الأممالمتحدة لاسيما تطرق الجمعية العامة لمسألة الصحراء الغربية في شهر أكتوبر«. وأضافت الوكالة، »أنه تم التطرق أيضا إلى مسار المفاوضات التمهيدية بين جبهة البوليساريو، والمغرب وتنفيذ القرارات المتخذة خلال الاجتماعات الماضية التي تنظم وفقا لرزنامة محددة«، الأمر الذي يؤشر على أن الخطوة الجزائريةالجديدة تندرج في سياق أجندة أخرى غير معلنة، هو أن السطات الجزائرية لا يفتر حماسها في الإدعاء بأن الجزائر ليست معنية بهذا النزاع وأن مساندتها لجبهة البوليساريو الانفصالية تعتبر مسألة مبدأ، إلا أن الذي لا يكون عادة معنيا بالنزاع لا يطلب لقاء رسميا مع المسؤول الأممي على ملف هذا النزاع ليبحث معه تفاصيل دقيقة مرتبطة بالنزاع مع ممارسة كافة أشكال الضغط قصد التأثير والتوجيه. لذلك لا يستبعد أن الخطوة الجزائريةالجديدة التي قام بها مسؤول حكومي يعتبر من الجناح الراديكالي المتحيز لفائدة البوليساريو تتكامل مع خطوات أخرى قامت بها الجزائر خلال الأسابيع القليلة الماضية رفقة حليفتها الاستراتيجية جنوب افريقيا، بما يعني بكل وضوح أن الحكومة الجزائرية تستبق اجتماع مجلس الأمن لدراسة آخر تطورات النزاع خلال نهاية الشهر المقبل بطبخ وجبة جديدة على نار ملتهبة ، وهذا مؤشر على أن الطبخة ستكون فاسدة هذه المرة.