أكدت كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي السيدة لطيفة العبيدة،اليوم الثلاثاء بالرباط،أن البرنامج الاستعجالي 2009-2012 حقق نتائج إيجابية ومشجعة جدا سواء على مستوى التمدرس،أو الهدر المدرسي أو بنسبة التلاميذ الذين يغادرون المدرسة. ونوهت السيدة العبيدة خلال ندوة صحفية عقدتها حول "الحصيلة المرحلية للبرنامج الاستعجالي 2009- 2012 والدخول المدرسي 2011 -2012 " بجهود كل الفاعلين الذين ساهموا في تنفيذ هذا البرنامج الرامي الى " تسريع وتيرة المنظومة التربية والتكوين،وإعطائها نفسا جديدا"،والارتقاء بالمدرسة المغربية. كما أبرزت أن هذه الندوة مناسبة لتأكيد ضرورة استرجاع الثقة في قدرات "منظمومتنا التربوية"،وأنه بات التركيز الآن على الجوانب الإيجابية للبرنامج ومواصلة العمل لرفع التحديات المطروحة. وصنفت المسؤولة في قطاع التربية والتعليم هذه التحديات في ثلاثة محاور همت،مواصلة العمل على تطوير النموذج البيداغوجي،ومواصلة تثمين الموارد البشرية،وترسيخ ثقافة المسؤولية. ومكنت عملية أجرأة مشاريع البرنامج الاستعجالي من الوقوف عند المؤشرات الإيجابية التي تحققت منذ سنة 2009 الى غاية يوليوز 2011،وبفضل العمق الإصلاحي لهذا البرنامج،تم إحداث 499 مؤسسة تعليمية،وتوسيع 4820 حجرة،وإحداث 142 داخلية،وتأهيل 4760 مؤسسة تعليمية بما يمثل 73 في المائة من عدد المؤسسات المقرر تأهيلها. كما تم تأهيل 286 داخلية،وربط 2730 مؤسسة بشبكة الماء،و2481 بشبكة الكهرباء وتأهيل المرافق الصحية ب1730 مؤسسة. وعلى مستوى التحقيق الفعلي لإلزامية التعليم من 6 سنوات الى غاية 15 سنة،فقد أحرز تقدما بلغ 50ر97 في المائة في نسب التمدرس بالتعليم الابتدائي ( 6-11 سنة) مقارنة مع 4ر91 في المائة سنة 2008 -2007 . كما تحسنت نسب التمدرس بالتعليم الثانوي الإعدادي ( 12-14 سنة)،إذ بلغت 1ر79 في المائة،وانخفضت نسب الهدر المدرسي بأسلاك التعليم الإلزامي من 4ر13 في المائة الى 8ر10 في المائة بالإعدادي،ومن 4ر5 في المائة الى 1ر3 في المائة بالابتدائي،فضلا عن التزايد الملحوظ في نسب النجاح بالسنة للسادسة ابتدائي ( زيادة 5ر7 نقطة)،وبالسنة الثالثة إعدادي ( زيادة 75ر5 نقطة). وفي مجال تكافؤ الفرص،حقق مؤشر المساواة بين الجنسين في مجال التمدرس تطورا مهما (94 في المائة بالابتدائي و81 في المائة بالإعدادي و98 في المائة بالتأهيلي). وتعزز القطب البيداغوجي بمنجزات همت الإرساء الفعلي لبيداغوجيا الإدماج بالسلك الابتدائي،وتجريب إرسائها بالإعدادي،وتعزيز تدريس العلوم والتكنولوجيا،وتحسين نظام التقويم والإشهاد،فضلاعن إدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصال التربوي في إطار برنامج "جيني" إذ تم ربط 3200 مؤسسة بشبكة الأنترنيت (1151 بالمدراس الابتدائية)،وتجهيز 7000 مؤسسة بحقائب متعددة الوسائط،وتكوين 144 ألفا من الأطر التعليمية والتربوية في مجال التكنولوجيات الحديثة. وحسب الحصيلة المرحلية لمشاريع البرنامج الاستعجالي (23 مشروعا)،أيضا،فقد تم إعداد 10040 مشروعا للمؤسسة،وتكوين 6351 مديرة ومديرا في مجال التدبير الإداري،وإحداث 163 ألف و43 ناديا تربويا،و11 مرصدا جهويا للعنف بالوسط المدرسي وانخراط 239 مؤسة في برنامج مدارس الإيكولوجيا. أما بخصوص تقوية الحكامة فقد تم،على الخصوص،إعداد آليات للتعاقد مع الأكاديميات الجهوية والنيابات الإقليمية،وإرساء،موازاة مع ذلك،بنيات الجودة وانطلاق التجربة في خمس أكاديميات و12 نيابة و35 مؤسسة تعليمية،وإحداث 53 فريقا،وإعداد المرجعية الوطنية للجودة في منظومة التربية والتكوين. ومن جهته،عرف تسجيل عدد تلاميذ أقسام التعليم الثانوي التأهيلي والأقسام التحضيرية للمدراس العليا تطورا ملحوظا إذ انتقل ما بين سنتي 2008-2007 و2010-2011 من 6469 تلميذا الى 9645،أي بزيادة بلغت 49 في المائة. أما في مجال تدبير الموارد البشرية،فقد تم تحقيق نتائج مهمة مكنت،خصوصا،من تسوية الوضعية الإدارية للأطر التعليمية والتربوية وهيئة التفتيش والشروع في تنفيذ البرنامج الوطني لإحداث وحدات سكنية لفائدة المدرسات والمدرسين العاملين بالوسط القروي. كما تم على مستوى التعبئة والتواصل حول المدرسة وضع ميثاق ينظم العلاقة بين جميع المؤسسات التعليمة وجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ،والتوقيع على أكثر من 1800 اتفاقية شراكة على المستوى المركزي والجهوي مع جمعيات المجتمع المدني والقطاع الخاص وبعض المنظمات الأجنبية.