تعيش مدينة وجدة في شهر رمضان المبارك على وقع الأسعار الملتهبة التي تطال المواد الغذائية و على رأسها الخضر و الفواكه و الأسماك ، شأنها في ذلك شأن سائر مدن المملكة التي تستنفر ما يلحق الأسواق الشعبية بهذه المناسبة الدينية التي تتطلب من الإنسان جهدا و طاقة لإتمام الصيام في أحسن الأحوال .فأمام إقبال المستهلك بكثرة على بعض المواد الغذائية الضروري تواجدها على مائدة الإفطار أو السحور ، يستغل الباعة الفرصة لفرض أثمانهم الخاصة دون الاكتراث للتسعيرة العادية كما هو الحال بالنسبة مثل هذه للطماطم التي عرفت قفزة نوعية قبل انطلاق أول أيام الصيام ، و المنتوجات السمكية و اللحوم البيضاء ، كل ما تحتاجه المناسبات الحساسة بالنسبة للمستهلكين و تأخذ من إقبالهم الكبير فرصة لجني أرباح هامة و فرض أثمان خاصة . و هو ما أكده مجموعة من المواطنين الذين أجملوا في تصريحاتهم عدم قدرتهم على تحمل الفرق الكبير الذي طال الأثمان ما بين الأيام العادية و شهر رمضان .فلماذا يعرف الشهر الفضيل ارتفاع أسعار المواد الغذائية ؟ إن الحديث عن غلاء الأسعار لابد و أن يواكبه استفسار عن مدى تظافر المراقبة و حملات التفتيش التي تضمن سلامة المستهلك و قبل ذلك معرفة الأسباب الخاصة الكامنة وراء الارتفاع المهول الذي تعرفه أحوال المبادلات التجارية بالأسواق المغربية و الوجدية على وجه الخصوص. الشرق الآن