في الوقت الذي تنشغل السلطات المركزية والمحلية بالحراك السياسي الذي تعيشه البلاد وتفعيل مضامين الدستور الجديد بغية السير بالبلد الى شاطئ الأمان واستبشار الناس بالتغيير إلى الاحسن، يصر البعض على أن يسود بإقليم وجدة ومستشفى الفارابي على الخصوص الثالوث المدنس : العقلية المنتهية الصلاحية والظاهرة الصوتية والتسويف وانعدام الإرادة وذلك بالاستمرار في انتهاج سياسة التدمير والإجهاز على ما تبقى من شيء اسمه الصحة، وهذا دون اكتراث بسيل من الاحتجاجات والرسائل الى من يهمهم الامر ابتداءً من السيدة الوزيرة والمفتش العام وغيرهما ...ولا شيء في الأفق يشير إلى تغيير محتمل، بل السير حثيثا نحو الهاوية وعلى سبيل المثال لا الحصر : * إقفال مستشفى الأمراض العقلية دون إجراءات مصاحبة وبالتالي تشريد المرضى المعنيين * الإجهاز على آلة التداوي بالأشعة وذلك برفض إصلاحها بمستشفى الأنكولوجيا. * هدم مصلحة الولادة (قصة مصلحة الولادة ومعاناة العاملين بها والرواد قليلي الحظ مع مسلسل الهدم و اللإإصلاح ) لغرض في نفس المدير... * ردم المستشفى بالنفايات الخطيرة جراء تقليص المساحة للمؤسسة الى حد الاختناق. * تقليص الأسرة والتسبب في معاناة الشغيلة والمرضى (الاستلاء على الغرف وجناح كامل من المستشفى لأغراض شخصية). * الخلط بين المصالح وتغييب أخرى وتنقيل أخرى جراء غياب تطبيق النظام الداخلي للمستشفى. * غياب الشروط الصحية للعمل أو ما تبقى منه بعد اكتساح المؤسسة من قبل الزوار طيلة النهار والليل واستشراء ظاهرة السمسرة والارتزاق. * استمرار ظاهرة الهروب من الواجب والتهرب دون حسيب ولا رقيب مع غياب المسؤولية وسيادة التسيب. * معاناة الشغيلة والمرضى بالمركز متعدد التخصصات جراء ظواهر كثيرة (الغياب التسويف التماطل الزبونية). وهذه كلها فتائل لإشعال عدوى الاحتجاج فمن المسؤول عن هذه الوضعية الكارثية بامتياز فمن له المصلحة في سياسة الهدم والترميم وإعادة الهدم قصد نفخ النفقات واهدار المال العام من المسؤول عن التدهور في الخدمات إلا من أرقام مخدومة لتبرير تنويه خيالي ونتيجة شاهد زور وإلا ، من يمكن المهربين من التعويضات غير المستحقة من المال العام والأجدر أن يحاسبوا على نيل رواتبهم الشهرية، في حين يحرم المستضعفون من حقوقهم، غريب أمر هذا المستشفى الذي تسلطت عليه معاول الهدم ليل نهار، والمسؤولون متواطئون أو في أقل الأحوال متفرجون. بحت أصواتنا وتعبت حناجرنا بالاحتجاج طيلة أعوام ولا من مجيب. من يقاوم التغيير ويعاكس إرادة عاهل البلاد ...؟ من يعاكس إرادة أمة تريد نهاية للفساد وطرد المفسدين ...؟ لن نسكت ولن نستكين ولن نستقيل حتى نجثث جدور الفساد من هذا المرفق الحيوي بالنسبة للسكان، نهيب بالشغيلة الصحية الالتزام الوعي والحذر للدفاع عن المصلحة العامة لأنها لنا كالماء بالنسبة للسمك وموعدنا نهاية الشهر الكريم لمواصلة الاحتجاج وبالطرق الشرعية. وعاشت الفدرالية الديمقراطية للشغل.