أفادت مصادر إعلامية جزائرية أن المديرية العامة للجمارك، حجزت 900 كلغ من النحاس كانت مهربة إلى المغرب، وذلك ببلدية مغنية بتلمسان الثلاثاء الماضي. ووفق جريدة الخبرالجزائرية فإن مصالح الجمارك تمكنت من ضبط هذه الكمية من النحاس على متن سيارة بوثائق مزورة عند مخرج الطريق السيار شرق-غرب بالقرب من قرية البطيم، ببلدية مغنية. وقدرت قيمة النحاس و السيارة المحجوزتين والغرامات الجمركية المستحقة نحو 10 مليون دينار. وسبق لدراسة حول التهريب صادرة عن غرفة التجارة والصناعة والخدمات بوجدة أن أكدت أنه مؤخرا تنامت العديد من أشكال الممارسات التجارية غير المشروعة مع البلدين الجارين الجزائر واسبانيا، وفي مقدمتها التهريب. واعتبر المصدر ذاته أن هذا الشبح المدمر الذي زاد من معاناتها وأصبح يشكل خطورة واضحة على الصناعات الوطنية و الجهوية، وعلى تصنيف وتهيئ الجهة للاندماج في السوق الاووربية و العالمية، بل أن آثاره السلبية قد امتد وقعها لتطال كل مقومات الاقتصاد الجهوي والوطني على السواء. وأكد المصدر ذاته أن معدل التهريب من الجانب الجزائري، سجل أرقاما قياسية بالمقارنة مع التهريب من الجانب الإسباني، و أصبحت الجزائر الممون الأساسي للسوق المحلي المغربي و الإسباني ( إغلاق العديد من المحلات التجارية و نقط البيع بمليلية المحتلة)، بعد أن كانت إسبانيا المصدر الأول لمواد التهريب نحو المغرب و من ثم إلى الجزائر.