بأمر من أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس أقيمت ، بعد صلاة الجمعة ، بسائر مساجد المملكة صلاة الغائب ترحما على أرواح ضحايا حادث تحطم الطائرة العسكرية قرب مدينة كلميم يوم الثلاثاء الماضي. وكانت الطائرة وهي من طراز ( سي 130) ، تؤمن رحلة بين أكادير -العيون -الداخلة وعلى متنها 81 شخصا (الطاقم المكون من تسعة أفراد و60 عسكريا و12 مدنيا)، وقد تحطمت على الساعة التاسعة من صباح يوم الثلاثاء على بعد عشرة كيلومترات شمال شرق مدينة كلميم بسبب سوء أحوال الطقس . وعلى إثر هذه الفاجعة أصدر صاحب الجلالة الملك محمد السادس القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية أمره السامي لإعلان الحداد الوطني مع تنكيس الأعلام الوطنية لمدة ثلاثة أيام ، ابتداء من يوم الثلاثاء . كما بعث جلالة الملك رسائل تعزية ومواساة، إلى أسر الضحايا الأبرياء، والمصابين منهم، ضمنها جلالته مشاعر تأثره البالغ، بهذه الحادثة المؤلمة، وترحمه على الأرواح الطاهرة لشهداء الواجب الوطني، ممن قضوا نحبهم، قضاء إلهيا لا مرد له; وكذا دعواته المستجابة بأن يتغمدهم الله بواسع رحمته، في هذا الشهر الفضيل. وأكد جلالة الملك، للأسر المكلومة للضحايا الأبرياء مشاطرته لها أحزانها ، وموصول رعايته المولوية لها، وتعاطفه مع المصابين منهم. كما قرر جلالة الملك التكفل شخصيا، بتكاليف مأتم الذين لبوا داعي ربهم، وبعلاج الجرحى وذوي الإصابة منهم. وأصدر جلالة الملك أيضا تعليماته السامية إلى كافة السلطات الحكومية والعمومية، والعسكرية والصحية المختصة ; بأن تقوم بتسخير جهودها وإمكاناتها في عين المكان، وحيثما اقتضى الإسعاف ذلك، من أجل الدعم الضروري، وتقديم كل أشكال المساعدة والمساندة اللازمة، لأسر الضحايا والمصابين، للتخفيف من معاناتهم وشد أزرهم.