تعم الشعب المغربي حالة من الحزن و الأسى في أعقاب حادث تحطم الطائرة العسكرية ضواحي مدينة كلميم صبيحة أول أمس الثلاثاء و الذي أودى بحياة ما لا يقل عن 80 شخصا من أصل 81 مجموع ركاب الطائرة و من ضمنهم 60 عسكريا و 12 مدنيا بالاضافة الى طاقم الطائرة المكون من تسعة أشخاص يتقدمهم قائد تفيد معلومات توصلت بها الجريدة أنه يعد من خيرة و أكفإ ربابنة سلاح الجو و أنه أمن مئات المرا ت رحلات جوية مماثلة بنفس المسار . و أعلن جلالة الملك محمد السادس القائد الأعلى و رئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية حالة الحداد الوطني مع تنكيس الأعلام لمدة ثلاثة أيام. و وجهت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بأمر من أمير المؤمنين ، عناية الأئمة وخطباء الجمعة بسائر مساجد المملكة إلى إقامة صلاة الغائب ترحما على أرواح ضحايا حادث تحطم الطائرة العسكرية قرب مدينة كلميم . وأوضح بلاغ للوزارة أن صلاة الغائب ستقام مباشرة بعد صلاة غدالجمعة . و بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، برسائل تعزية ومواساة، إلى أسر الضحايا الأبرياء. وذكر بلاغ من الديوان الملكي أن جلالة الملك ضمن هذه الرسائل التعبير عن مشاعر تأثر جلالته البالغ، بهذه الحادثة المؤلمة، وترحمه على الأرواح الطاهرة لشهداء الواجب الوطني، ممن قضوا نحبهم، قضاء إلاهيا لا مرد له; وكذا دعوات جلالته بأن يتغمدهم الله بواسع رحمته، في هذا الشهر الفضيل، ويتقبلهم في جنات الخلد مع الشهداء من عباده . ويعتبر حادث كلميم أسوأ حادث طيران يشهده المغرب منذ عدة عقود. و جاء في بلاغ للقوات المسلحة الملكية أن الطائرة من طراز ( سي 130) كانت تؤمن رحلة بين أكادير -العيون -الداخلة ، و تقل 81 شخصا «الطاقم المكون من تسعة أفراد و60 عسكريا و12 مدنيا» تحطمت في الساعة التاسعة من صباح أول أمس الثلاثاء على بعد عشرة كيلومترات شمال شرق مدينة كلميم بسبب سوء أحوال الطقس .