بدأ مجموعة من المستشارين، العازمين على خوض غمار الانتخابات البرلمانية بمدينة الدارالبيضاء، يفكرون في تغيير ألوانهم السياسية. وقال مصدر مطلع، ل "الوجدية"، إن "الدافع وراء رغبة مستشارين بجماعات إقليموجدة أنجاد خاصة وأقاليم الجهة الشرقية عامة للارتماء في أحضان أحزاب أخرى، يكمن في البحث عن فضاء سياسي ينسجم مع أفكارهم ومبادئهم، ويشكل قنطرة بالنسبة إليهم للظفر بمقعد في البرلمان، خاصة مع منع الترحال السياسي في الدستور الجديد، وأضاف المصدر ذاته أنه "منذ الآن لم يعد هناك شغل لدى مجموعة من المستشارين سوى التحضير للانتخابات البرلمانية، التي يمكن أن تجرى في الخريف المقبل". ولا تتعلق قضية التفكير في تغيير الألوان السياسية بمستشاري وجدة فقط، بل إن الحمى وصلت كذلك إلى مدن أخرى بالشرق، إذ علمت "الوجدية" من أحد مصادرها أن برلمانيين في مدينة الناظور يفكرون حاليا في تغيير الأجواء ببحثهم عن ألوان سياسية جديدة، قبل موعد الانتخابات البرلمانية، وقال المصدر نفسه "لقد بدأ مجموعة من البرلمانيين والمستشارين يفكرون حاليا في تغيير أحزابهم، لأنه لم يعد بإمكانهم، حسب الدستور الجديد، تغيير ألوانهم السياسية، وهم يحاولون حاليا البحث عن أحزاب تساعدهم على بلوغ هدفهم". ويؤكد بعض المراقبين أنه، خلال الأشهر المقبلة، ستشهد مجموعة من الأحزاب حروبا في ما يخص التزكيات، مؤكدين أن الاستحقاقات المقبلة ستكون دون شك مخالفة تماما لما كان عليه الحال قبل الدستور الجديد، الذي أعطى صلاحيات واسعة للبرلمان، وهو ما سيفتح شهية العديد للمشاركة في الحياة السياسية.