في دراسة مقارنة للمدن المغربية من حيث جودة العيش:الرباط هي الأفضل والدارالبيضاء الأكثر غلاء والقنيطرة تتذيل قائمة القدرة الشرائية تصدرت مدينة الرباط قائمة أفضل المدن المغربية من حيث مستوى العيش، متبوعة بكل من الدارالبيضاءومراكشوفاسوأكادير وطنجة ومكناس، ضمن عشرة مدن يتجاوز عدد سكانها 300 ألف نسمة. وكشف تقرير حديث، أن العاصمة الرباط، تعتبر ثالث قوة اقتصادية بالمغرب، بعد الدارالبيضاء وطنجة، وتحظى بوضع اجتماعي جيد، وتطور معيشي مرتفع جدا، إلى جانب وضع أمني يحترم المعايير المعمول بها، ونسبة فقر ضعيفة، مع نسبة أمية قليلة. ويضيف التقرير الذي أصدره مكتب «فالينس» للدراسات، أن البنية التحتية للمدينة، وتنوع خدماتها الإدارية جعلها تتصدر قائمة أفضل المدن المغربية. وفيما اعتبر التقرير مدينة الرباط كأحسن المدن المغربية، جاءت العاصمة الاقتصادية الدارالبيضاء في المرتبة الثانية رغم قوتها الاقتصادية، وأبرز التقرير أن البيضاء تقاسمت مع الرباط نفس العوامل سواء البنية التحتية والخدمات وجودة العيش، لكنه لم يخف في نفس الوقت المشاكل التي تتخبط فيها المدينة (التلوث، الرطوبة...)، الأمر الذي جعلها تحتل المرتبة الثانية ضمن عشرة مدن مغربية. إلى ذلك، كشف التقرير أن البيضاء تساهم ب30 في المائة من الناتج الداخلي الخام، وتشكل ثالث وجهة سياحية بعد مدن مراكشوأكادير، وتعتبر ثاني مدينة من حيث مستوى العيش بعد الرباط، كما أنها تتوفر على أفضل مؤشر للعيش على الصعيد الوطني. وفي سياق ذلك، استطاعت مراكش بفضل سياحتها احتلال المرتبة الثالثة من حيث جودة العيش، متقدمة على أكاديروفاس وطنجة، حيث أفاد التقرير أن مراكش تتوفر على أجواء جيدة، ونشاط ثقافي مهم منح المدينة إشعاعا دوليا، مشيرا إلى أن مدينة النخيل حققت أرقاما جيدة في مجال التعليم، والولوج إلى السكن، كما تصل نسبة السياحة في المدينة 30 في المائة. وفي مقابل ذلك، احتلت مدن وجدةوالقنيطرةوتطوان مراتب متدنية، إذ حصلت هذه المدن على معدلات ضعيفة في جميع المجالات، خصوصا جودة المعيشة والقدرة الشرائية حيث لا يتجاوز الدخل الفردي في مدينة القنيطرة على سبيل المثال 8000 درهم سنويا. وقطاعيا، احتلت مدينة الرباط الصدارة في التجهيزات الطبية، لأنها تتوفر على أفضل بنية صحية في المغرب، ويتوفر المستشفى الجامعي ابن سينا على أكثر من 2500 سرير، و10 مؤسسات صحية، كما أن المعدل العام هو الأفضل حيث توفر 20 طبيبا ل 10 آلاف مريض، وتتوفر الرباط على 3753 طبيبا. وكشف التقرير أن مدينة فاس تحتل المرتبة الثانية بمجموع 19 سرير لكل 10 آلاف مريض، حيث يتوفر المستشفى الجامعي الحسن الثاني على 880 سريرا، وتعاني مدينة فاس نقصا في عدد الأطباء إذ لا تتعدى النسبة 10 أطباء لكل 10 آلاف مريض. هذا وتأتي مدينة البيضاء في المرتبة الثالثة بمجموع 1630 سريرا يوفرها المستشفى الجامعي ابن رشد، لكن الكثافة السكانية العالية لمدينة الدارالبيضاء تجعل عدد العاملين بهذه المؤسسات غير كاف، حيث لا تتعدى نسبة الأسرة 11 سريرا، و16 طبيبا ل10 آلاف مريض. وجاءت مدينة تطوان في المرتبة الأخيرة، بثلاث مرات أقل من الرباط. وعلى مستوى المدن المتوسطة احتلت مدينة الجديدة المرتبة الأولى بعيدا عن باقي المدن، فيما احتلت مدينة الحسيمة المرتبة الأولى على مستوى المدن الصغيرة. أما على مستوى العقار، فقد خلص التقرير إلى أن المدن الكبيرة تعرف غلاء متزايدا في القطاع، مشيرا إلى أن مدينة وجدة تقدم أثمنة معقولة في قطاع السكن، حيث يتراوح ثمن المتر مربع ما بين 1250 درهما و8500 درهم. وتأتي مدينة الدارالبيضاء في آخر القائمة بأثمنة جد مرتفعة تتجاوز في بعض المناطق 25 ألف درهم للمتر مربع، فيما ثمن السكن في مراكش يتراوح بين 6000 درهم و18 ألف درهم للمتر المربع.