أجرت جريدة لافي إيكو المغربية، دراسة شملت 51 مدينة مغربية غطت 16 جهة و24 عمالة وإقليم على الصعيد الوطني، من أجل ترتيب المدن المغربية برسم سنة 2011م. ورتبت المدن المغربية حسب قدرتها على جذب المواطنين والمقاولات إليها، وجاءت المبادرة ضمن دينامية الجهوية الموسعة ولمواكبة نمو المجال الترابي للمملكة. الدراسة شملت 51 مدينة مغربية تضم أكثر من خمسين ألف نسمة، وزعت على 10 مدن كبرى تحتوي على أزيد من ثلاث مائة ألف نسمة، و 13 مدينة متوسطة فيها أزيد من مائة ألف نسمة، و 28 مدينة صغرى فيها أزيد من خمسين ألف نسمة نسمة. وتمت المقارنة بين المدن باعتماد معيارين أساسيين أولهما جودة الحياة وتشمل الصحة والتعليم والثقافة والمناخ البيئي والسكن والخدمات والتطور الاجتماعي. أما الثاني فهو التنافسية الاقتصادية وتشمل الوزن الاقتصادي للمدينة والبنية التحتية والموارد البشرية والتواجد الإداري وكذا قطاع العقار. وجاءت العاصمة الإدارية للمملكة في المرتبة الأولى فيما يخص الترتيب العام المتعلق بالمدن الكبرى في المغرب، وحصلت على أفضل مؤشر لجودة الحياة وثالث أفضل مدينة اقتصاديا، وذلك لكونها تتوفر على مناخ اجتماعي مريح، مع مؤشر تطور بشري مرتفع، ومستوى جيد من الأمن، ومعدل فقر منخفض نسبيا، وقدرة شرائية مرتفعة.. وجاءت الدارالبيضاء في المرتبة الثانية، ومراكش ثالثا، واحتلت القنيطرة الرتبة الأخيرة كعاشر مدينة كبيرة. فيما يخص المدن المتوسطة، احتلت المحمدية المرتبة الأولى، رغم وجودها في مكان غير مريح في جودة الحياة" 10 من أصل 13". إلا أن تموقعها المتميز كنقطة عبور بين الرباطوالبيضاء أعطاها دفعة إلى الأمام فيما يتعلق بالتنافسية الاقتصادية، مما جعل الكفة تنقلب إلى جعلها الأفضل، فالمحمدية تحتوي على مراكز صناعية مهمة، ولها أداء اجتماعي متميز، ومعدل مرتفع بالنسبة للتعليم العالي. واحتلت مدينة كلميم المرتبة الأخيرة على مستوى المدن المتوسطة. وجاءت مدينة ورزازات كأفضل مدينة صغيرة حيث احتلت مراتب متقدمة في جودة الحياة والمرتبة الأولى في تنافسيتها الاقتصادية من بين 28 مدينة صغيرة لأن لها نشاطا سياحيا مهما، كما أنها قطب سينمائي مهم ، تلتها كل من الراشيدية والداخلة والصويرة وأخيرا مدينة الفنيدق في المرتبة 28. في ذات السياق، توجت الدراسة مدينة الرباط كأفضل المدن على مستوى جودة الحياة، واعتبرت الرباطوالدارالبيضاء القطب المحتكر لقطاع الصحة، أما مدينة وجدة فكانت مدينة العلم بامتياز حيث أن نسبة النجاح تصل إلى 47.6 خلال امتحان الباكالوريا. بينما تبوأت مدينة أكادير الصدارة مناخيا وبيئيا باعتبارها مدينة ساحلية ذات رطوبة منخفضة وقليلة التلوث، أما مراكش الحمراء فجلست على عرش الثقافة والفنون . واعتبرت مدينة البيضاء من أكثر المدن المغربية حركية اقتصاديا، كما أنها في المرتبة الأولى من ناحية ثقلها الاقتصادي وبنيتها التحتية، فيما احتلت الرباط الصدارة في الموارد البشرية. أما مدينة وجدة فكانت متصدرة الترتيب في مجال العقار. *عن موقع الإصلاح