علم لدى القنصلية العامة للمملكة بمدريد أن شابا مغربيا توفي السبت 18 يونيو 2011 في زنزانة في مركز للشرطة في مدينة أرانخويث (قرب مدريد). وأوضح المصدر ذاته، البارحة الأحد، أن مصالح القنصلية شرعت مباشرة لدى علمها بهذا الحادث المؤلم في اتخاذ الإجراءات اللازمة لدى الشرطة والحرس المدني بإسبانيا من أجل الاطلاع على وقائع وملابسات وفاة الشاب المغربي. وأشارت القنصلية إلى أنه "عقب العديد من المحاولات لدى مختلف مصالح الشرطة الإسبانية توصلت القنصلية العامة للمملكة بمدريد ببلاغ من الفرقة المحلية للشرطة القضائية بمدينة أرانخويث يؤكد أن الأمر يتعلق بالمواطن المغربي سفيان. س المزداد يوم 22 يونيو 1989 في عين بني مطهر". وحسب بلاغ الفرقة المحلية للشرطة القضائية بمدينة أرانخويث، فقد تم إلقاء القبض على الشاب المغربي، فجر السبت حوالي الساعة الثالثة والنصف، من قبل عناصر بالشرطة المحلية في أرانخويث بتهم "تهديد ومقاومة وعصيان السلطات"، مضيفا أن "التحقيقات الأولية تشير إلى أن المعتقل شنق نفسه في زنزانة في مركز الشرطة المحلية". وأكدت القنصلية العامة للمملكة بمدريد أن "موظفين بالقنصلية توجهوا إثر ذلك إلى بلدة سان مارتين دي لا فيغا حيث كان يقيم الهالك لتقديم العزاء لأسرته وجمع المزيد من المعلومات حول هذا الموضوع". ومن جهة أخرى، طالبت أسرة الشاب المغربي، في تصريحات لوسائل الإعلام الإسبانية، بفتح تحقيق لتوضيح ظروف وملابسات الوفاة، خصوصا وأن أصدقاء لولدهم،"المعروف بهدوء طباعه واستقامته" أكدوا لها أن الهالك تعرض للضرب من قبل الشرطة. وذكرت وسائل الإعلام الإسبانية أن الشاب المغربي شنق نفسه في زنزانته في مركز للشرطة في بلدة أرانخويث بواسطة "ثوب أو حزام من القطن" لم تتمكن الشرطة من رصده خلال تفتيشها له قبل وضعه بالزنزانة.