نظمت لجنة المتابعة الجهوية لملف اعتقال المناضلين النقابيين والحقوقيين الصديق كبوري والمحجوب شنو بمدينة بوعرفة، ندوة صحفية بمقر النقابة الوطنية للصحافة المغربية بوجدة، سلطت من خلالها الضوء على الحيثيات والمجريات التي أدت إلى اعتقال كل من النقابي وعضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان الصديق كبوري وكذا الكاتب المحلي لنقابة الإنعاش الوطني المحجوب شنو، هذا الاعتقال الذي جاء على خلفية الأحداث التي عرفتها مدينة بوعرفة يوم 18 ماي 2011، حيث تزامنت هذه الاحتجاجات السلمية حول الواقع الاجتماعي مع إضرابات قطاعية وطنية وجهوية وإقليمية سواء بالقطاع العام أو الخاص، كما أقدم مواطنان بمدينة بوعرفة على إضرام النار في جسديهما بعد تدخل أمني لفض الحركة الاحتجاجية ، ونتيجة لذلك اندلعت مواجهات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن. وأمام هذا الاحتقان أقدمت السلطات على اعتقال مجموعة من الشباب تم تقديمهم إلى المحاكمة التي حضرها الصديق كبوري بصفته عضوا في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وأثناء خروجه من المحكمة تم اقتياده من طرف عنصري أمن بالزي المدني ورميه في سيارة الشرطة، حسب ما صرحه به أحد أعضاء فرع الجمعية ببوعرفة خلال الندوة الصحفية، كما صرح بأن ملف النقابيين قامت المحكمة بضمه إلى المجموعة الأولى. وأمام هذا الوضع، قرر المجلس الجهوي للكونفدرالية الديموقراطية للشغل بالجهة الشرقية، من خلال بلاغ نتوفر على نسخة منه، القيام بإضراب جهوي يومي 15 و16 يونيو الجاري مصحوبا بمسيرة بمدينة بوعرفة، كما طالب بالسراح الفوري للمناضلين اللذين عرفت قضيتهما تضامنا واسعا من طرف مجموعة من الهيئات السياسية والنقابية والحقوقية بالإضافة إلى مجموعة من المحامين الذين تقدموا لوضع نيابتهم ومؤازرتهم للمعتقلين. وللإشارة فإن المكتب الجهوي للكونفدرالية قام بمراسلة رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان ملتمسا إدراج ملف مدينة بوعرفة ضمن دائرة اهتمام المجلس، مطالبا إياه بالتدخل الفوري لحل هذا المشكل حتى لا تتطور الأمور إلى ما لا تحمد عقباه.