دعا المشاركون في ورشة إعلامية حول "دور الصحافة في تعزيز اليقظة الدوائية"، اليوم الثلاثاء بالرباط، إلى تعزيز آليات التواصل بين وسائل الإعلام والمؤسسات العاملة في مجال صناعة وتوزيع الأدوية، وذلك في أفق التأسيس ل"يقظة إعلامية" تساهم في تدبير العلاقة التواصلية بين مهنيي الصحة وعموم المواطنين على نحو يخدم المعلومة الصحية على الوجه الأمثل. وأوضح المشاركون في هذه الورشة، التي نظمتها الجمعية المغربية لليقظة الدوائية ومجلس هيئة الصيادلة الصناع والموزعين تحت شعار "الإخبار من أجل تواصل أحسن"، أن هذه اليقظة الإعلامية كفيلة بتصحيح أي معلومات مغلوطة يمكن أن تنشر حول جودة وصلاحية الأدوية، وكذا معالجة ما ينتج عنها من "إنذارات خاطئة بشكل آني وسريع". وأكد المشاركون في هذا اللقاء، الذي استفاد منه أزيد من 30 صحافيا، على ضرورة توفر خلايا لليقظة الإعلامية على مستوى مختلف المؤسسات المتدخلة في قطاع صناعة ومراقبة جودة الأدوية تساهم في تزويد المنابر الإعلامية بالإجابات اللازمة عن مختلف التساؤلات أو الإشكالات الطارئة كالمتعلقة منها بالأعراض الجانبية للأدوية وعمليات سحبها من التداول بالسوق. ودعوا في هذا الإطار إلى تنظيم أيام تكوينية لفائدة الصحافيين في مجال الإعلام الصحي، وبلورة اتفاقية بين مختلف الأطراف المتدخلة من أجل تدبير أمثل لعملية نشر الأخبار المرتبطة بالأدوية، وذلك تفاديا لكل ما من شأنه أن يتسبب في بث الهلع في نفوس المواطنين بصفة عامة، والمرضى بصفة خاصة. وقد تمحورت هذه الورشة، التي احتضنها المركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية، وأشرف على تأطيرها صيادلة ومهنيون في مجال صناعة الأدوية حول مواضيع تتعلق بمسار صناعة الأدوية والمسؤولية الصيدلية في صناعة وتوزيع الأدوية، والترخيص لطرح الأدوية في السوق، إضافة إلى دور وسائل الإعلام في حالة الاستنفار في مجال تداول الأدوية.