يفتح شهية الأمين العام للحركة للوزارة الأولى كشفت مصادر متطابقة أن لقاء وصف ب»المهم» جمع أخيرا، في بيت امحند العنصر، الأمين العام للحركة الشعبية، محمود عرشان، زعيم حزب «النخلة»، ونجيب الوزاني، الأمين العام لحزب العهد الديمقراطي، وشاكر أشهبار، الأمين العام لحزب التجديد والإنصاف، خصصوه لتدارس مشروع تشكيل اتحاد حزبي، وفقا لما تنص عليه مقتضيات القانون المتعلق بالأحزاب السياسية. وتقرر خلال الاجتماع نفسه، الذي حظي بموافقة الزعيم المحجوبي أحرضان، تشكيل لجنة التنسيق بين الأحزاب الأربعة، ستعمل في غضون نهاية هذا الأسبوع، على عرض مشروع بيان تشكيل اتحاد حزبي بين الأحزاب المشار إليها، كما ستعرض مشروع أرضية سياسية وتنظيمية، بمثابة خطة استراتيجية، تمتد ما بين 2011 و2016، تتضمن 5 محاور رئيسية، وهي محور «المرجعية الفكرية» ومحور «الأرضية السياسية» ومحور «استراتيجية الاستحقاقات الدستورية والانتخابية» ومحور «تنسيق الهياكل التمثيلية والتنظيمية» ومحور «استراتيجية التواصل الداخلي والخارجي». إلى ذلك، أبدت قيادات حركية حماسا كبيرا حيال هذه المبادرة التي وصفتها ب«الجريئة» و«الشجاعة» و«الذكية»، مشيرة إلى أن من شأنها، نزع فتيل الصراعات الهامشية التي تنخر البيت الحركي وتضعف قوته». واعتبرت المصادر ذاتها، أنه بالنظر لما يعانيه حلفاء الحركة الشعبية من تصدعات سياسية وتنظيمية،، لا سيما حزبي الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار، باتت حظوظ «اتحاد الحركات الشعبية» وافرة للعب دور محوري خلال الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، لتشكيل أغلبية منسجمة، بدءا بالتصويت على رئيس مجلس النواب وتشكيل الحكومة، التي ستنبثق من الأغلبية نفسها. وساهمت هذه المبادرة، التي سبق أن كشف عنها على لسان أحد مهندسيها عبدالواحد درويش، متزعم تيار «المشروعية الديمقراطية»، في نزع فتيل الصراع بين امحند العنصر، الذي تأكد عدم ترشيحه إلى الانتخابات التشريعية المقبلة في دائرة بولمان من جهة، وتيار حسن الماعوني ومحمد المرابط، اللذين كانا يستعدان للإعلان عن ميلاد حزب «حركة التغيير والمستقبل» من رحم الحركة الشعبية. ويبدو أن الوزيرين الحركيين السابقيين، تراجعا بصفة نهائية عن خيار تأسيس حزب سياسي، واكتفيا بعقد لقاءات تنظيمية بكل من مكناس والدار البيضاء والقنيطرة وطنجة وبني ملال، وذلك بهدف التشاور حول مختلف هذه المستجدات، مع طرح إمكانية الانسحاب نهائيا من الحركة الشعبية، والانضمام إلى الحركة الديمقراطية الاجتماعية التي قررت عقد مؤتمرها الوطني يومي 18 و19 يونيو المقبل، وهو المؤتمر الذي قد يطيح «سلميا» بعرشان الأب، ليصعد إلى الأمانة العامة عرشان الابن، وذلك ما أكده عبدالصمد عرشان، النجل الأكبر لزعيم حزب «النخلة»، الذي شرع في إجراء اتصالات مع بعض الأسماء الانتخابية من أجل ترشيحها في الانتخابات التشريعية المقبلة باسم حزبه.