علم من مصادر مطلعة أن برلمانيي ومستشاري حزب الأصالة والمعاصرة يتشبثون بالحزب، وأكدوا رفضهم فكرة تأسيس حزب جديد، معتبرين، في لقاءين منفردين عقدا أخيرا، أنهم باقون في "البام". وحسب المصادر نفسها، فإن اجتماع البرلمانيين المنعقد (الأربعاء) انتهى بعدم قبول استقالة فؤاد عالي الهمة من رئاسة لجنتي الانتخابات والمتابعة، كما أكد هؤلاء تمسكهم بضرورة الانتهاء من التدابير التنظيمية والإدارية قبل المرور إلى عقد مؤتمر وطني. وأجمع البرلمانيون المتدخلون، تضيف المصادر نفسها، على "أنهم هم من ساهم في التأسيس الفعلي للحزب، وأنهم يتشبثون بالهمة لأنهم تعاقدوا مع مشروعه السياسي بحضوره"، ففي نظرهم، توضح المصادر أن "الهمة هو من يخلق التوازن داخل الحزب، وأن البرلمانيين والمستشارين ومعهم أعضاء المكتب الوطني لا يبالون بالدعوات التي تطالب برحيل الهمة من الحزب وبضرورة أخذه مسافة بشأن ما يقع". ويتوقع أن يقدم تقرير حول ما دار في اجتماعي البرلمانيين والمستشارين في لقاء المكتب الوطني، الذي أجل إلى غاية (الخميس)، عوض الأربعاء، لوجود محمد الشيخ بيد الله، أمين عام "البام"، في مهمة بمراكش. كما يصر البعض على حمل المكتب الوطني على حسم موضوع عقد المؤتمر من عدمه باعتماد التصويت وليس التوافق كما كان الشأن في اجتماعات سابقة، إذ اعتبرت مصادر أنه «حان الوقت للاشتغال بالمؤسسات، وتغليب منطق الأغلبية لقطع الطريق أمام الأقلية التي تريد فرض آراءها على الجميع». وعلم أن اجتماعا غير رسمي عقد حضره أغلب أعضاء المكتب الوطني تداولوا خلاله تصريحات محمد معزوز الذي حل ضيفا مساء يوم الثلاثاء الماضي في برنامج حوار، إذ اعتبر المجتمعون ضرورة «شرح المغالطات التي وردت في البرنامج، وأنهم سيحملون بيد الله ليرد عليها سواء من خلال ندوة صحفية أو بإصدار بيان توضيحي أو أي شكل آخر». كما تداول المجتمعون عدم رفضهم لفكرة عقد المؤتمر، بل ربطوا هذا بضرورة تجاوز الاختلالات التنظيمية والمالية والإدارية، "آنذاك، يمكن المرور إلى المؤتمر كمحطة نوعية في عمر الحزب"، يوضح مصدر، في حين أن مصدر من التيار المتشبث بالمؤتمر يرى من المفيد الوصول إلى المؤتمر لوضع حد للصراعات التي تفجرت في الحزب. إلى ذلك، أوضحت مصادر في الحزب أن الأخير بصدد التفكير في تثبيت إدارة لمقر الحزب، بعد الطلب الذي تقدم به إلياس العماري القاضي بإعفائه من مهامه. وحسب المصادر نفسها، فإن حزب الجرار بحاجة إلى إدارة تقنية ومهنية قادرة على مواكبة الأشغال المكثفة للحزب، موضحة أن المكتب الوطني للحزب "لم يسبق له أن تناول أو تدارس موضوع إقالة أو استقالة إلياس العماري من إدارة المقر المركزي للحزب، بل إنه هو من طالب بإعفائه من المهمة التي كان يشغلها على رأس الإدارة المركزية للحزب بالرباط، وذلك خلال الخلوة الأخيرة التي نظمها الحزب بالصخيرات".