خلدت أسرة الأمن الوطني بإقليم فجيج، اليوم الاثنين، في حفل كبير، الذكرى الخامسة والخمسون لتأسيس الإدارة العامة للأمن الوطني، وذلك بمقر المنطقة الإقليمية للأمن ببوعرفة. وقد جرى هذا الحفل بحضور عامل صاحب الجلالة على الإقليم السيد صلاح بنيطو وكبار شخصيات الإقليم المدنية والعسكرية والفعاليات الجمعوية والإعلامية، كما حضر الحفل رؤساء الدوائر الأمنية التابعة للإقليم. وفي مستهل الحفل استعرض عامل الإقليم تشكيلة من حراس الأمن التابعة للمنطقة الأمنية ببوعرفة، تلتها مراسيم تحية العلم الوطني. وفي حفل نظم بالمناسبة بقاعة المؤتمرات، قال رئيس المنطقة الإقليمية للأمن ببوعرفة، السيد الصديق غلال في كلمة تلاها بالنيابة السيد يوسف تيغزوين رئيس الخلية الإدارية، إن تخليد أسرة الأمن الوطني لذكرى تأسيسها، يأتي هذه السنة في سياق عام مفعم بتحولات ديمقراطية جريئة أصدرها جلالة الملك محمد السادس في خطابه السامي ليوم تاسع مارس الماضي. وأكد خلال هذه الكلمة، أن جلالة الملك دعا لإصلاحات دستورية عميقة همت أساسا النهوض بمكانة الوزير الأول، بدأ باختياره من الحزب السياسي الفائز بالأغلبية البرلمانية الناجمة عن صناديق الاقتراع، مرورا بتفويضه صلاحيات تشكيل الحكومة المسؤولة أمام جلالته وأمام البرلمان وفقا لما هو متعارف عليه في الديمقراطيات العريقة، دون المساس بثوابت الأمة المغربية وخصوصياتها الدينية والثقافية المتمثلة في إمارة المؤمنين وإتباع للمذهب المالكي. وأوضح أن أسرة الأمن الوطني وعيا منها بضرورة الحفاظ على المكتسبات الديمقراطية الواسعة التي حققها المغرب تحت الرعاية النيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مافتئ أطر وموظفو المديرية العامة للأمن الوطني يضاعفون جهودهم للحد من الظواهر الإجرامية التي من شأنها المساس بأمن وطمأنينة وسلامة المواطنين وفي مقدمتها ظاهرة الإرهاب التي تروم النيل من استقرار الدول الساعية للدمقرطة وصيانة حقوق الإنسان. وأضاف أن المهنية والاحترافية العاليتين اللتين أبانت عنهما جميع الأجهزة الأمنية في التصدي لمرتكبي العمل الإرهابي الشنيع بمقهى"أٍركانة" بمراكش وإلقاء القبض على المشتبه فيهم في ظرف وجيز، لخير دليل على عزم الأجهزة الأمنية التصدي لكل من يريد العبث بأمن هذا البلد السعيد أو ثنيه على المضي قدما في مسيرته التنموية والديمقراطية.