سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جهة الشرق حاضرة بقوة في المعرض الاقتصادي الاجتماعي والتضامني بالدارالبيضاء ورئيس مجلس جهة الشرق يستمع لهموم المتعاونين ويقترح الحلول ويعد بتصور واعد لتجاوز الصعاب
شارك رئيس مجلس جهة الشرق،رفقة بعض نوابه،في حفل افتتاح الدورة الخامسة للمعرض الوطني للاقتصاد الاجتماعي والتضامني،المنظم من طرف وزارة الصناعة التقليدية والاقتصاد التضامني والاجتماعي،تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله والذي اختير له شعار "الاقتصاد التضامني والاجتماعي،رافعة للتنمية الجهوية"،بالمعرض الدولي للدار البيضاء.. حيث قام الرئيس بجولة للرواق المخصص لجهة الشرق والذي يضم أكثر من عشرين تعاونية،واجتمع مع عضوات وأعضاء هذه التعاونيات الذين رحبوا بحضوره وعبروا عن فرحهم لتواجده بالقرب منهم في فعاليات هذا المعرض،وكان حضوره مناسبة للاستماع إلى هموم وانشغالات متعاونات ومتعاوني جهة الشرق،ووضع أصبعه ببراعته الاقتصادية المعهودة على مكمن الضعف الذي يعاني منه النسيج التعاوني بالجهة،وخلصت مناقشاته ومتابعاته للمشهد التعاوني بالجهة إلى معاناة كل التعاونيات من مشكل التلفيف والتعليب والتسويق،لذلك لم يتوان الرئيس في إيجاد الحل عبر إجراءين فريدين،أولهما يهم إحداث وحدة صناعية بالقطب التكنولوجي بوجدة لتعبئة وتلفيف للمنتوجات التعاونية تستجيب لمعايير الجودة كما هو متعارف عليه دوليا،ضمانا للقدرة التنافسية لتعاونيات الجهة في الأسواق الجهوية والوطنية والدولية،وثانيهما يتعلق بمأسسة معرض جهوي للاقتصاد الاجتماعي التضامني ينظم سنويا على تراب الجهة فضلا عن إحداث متاجر تضامنية على مستوى جميع أقاليم جهة الشرق. وكانت هذه الزيارة مناسبة للرئيس للإشادة بأهمية التعاونيات في تنمية العامل البشري وتحسين ظروفه الاقتصادية والمعيشية،والتأكيد على دعم مجلس جهة الشرق الدائم لكل مشروع أو مبادرة تسعى لتطوير مستوى ساكنة جهة الشرق،خاصة القاطنة منها بالعالم القروي. كما تميزت هذه الدورة بالمشاركة الرائدة لرئيس الجهة،إلى جانب وزيرة الصناعة التقليدية والاقتصاد التضامني والاجتماعي وباقي رؤساء الجهات،في فعاليات المناظرة الوطنية للاقتصاد الاجتماعي والتضامني،المنعقدة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله،تحت شعار "الاقتصاد الاجتماعي والتضامني والتنمية المستدامة"،وبحضور وزير الشراكة الوطنية والاقتصاد الاجتماعي الايفواري ووزيرة الاقتصاد الاجتماعي الاسباني،التي مثلها سفير اسبانيا بالمغرب بالإضافة إلى ممثلي الهيئات الرسمية والسلك الديبلوماسي المعتمد بالمغرب وهيئات الاقتصاد الاجتماعي والتضامني المنتمية لدول آسيا،أمريكا اللاتينية،كندا،الولاياتالمتحدةالامريكية،إفريقيا وأوروبا. وتجدر الإشارة إلى أن مجلس جهة الشرق يشارك في فعاليات هذا المعرض بتعاون مع وكالة تنمية أقاليم الجهة وباقي الفاعلين الاقتصاديين على المستوى الجهوي. كما قدم الأستاذ الطيب المصباحي،النائب الرابع لرئيس مجلس جهة الشرق،بذات المناسبة عرضا حول "الاقتصاد الاجتماعي والتضامني في صلب المشروع المجالي لجهة الشرق"،خلال الجلسة العامة الأولى التي تلت الجلسة الافتتاحية.حيث حاولت جهة الشرق من خلال هذا العرض أن تلامس جهودها في تشجيع الاقتصاد التضامني والاجتماعي إيمانا من مكتبها بالدور المتميز الذي يضطلع به هذا الاقتصاد في الحد من ظاهرة البطالة لدى الشباب والنساء،خاصة القاطنين منهم بالعالم القروي.لذلك جاء في هذا العرض أن هذا الاقتصاد "يشكل المدخل الرئيسي لمعالجة أعطاب التنمية بجهتنا الناتجة أساسا عن إغلاق الحدود شرقا وجنوبا ومعضلة الجفاف الذي تحول الى معطى بنيوي.وبناءا على هذه المرتكزات وتبعا للاختصاصات الذاتية للمجالس الجهوية لإنعاش الاقتصاد الاجتماعي والتضامني،نظمنا بمدينة وجدة المناظرة الجهوية الأولى للاقتصاد الاجتماعي والتضامني بالحضور الشخصي للوزيرة يوم 13 ماي 2016 بعد حوارات إقليمية على مستوى أقاليم الجهة بمساهمة كوكبة واسعة من الخبراء وذوي الاختصاص.حيث شكلت هذه المناظرة فرصة لإبراز تنوع تجارب الاقتصاد الاجتماعي والتضامني بجهتنا مع القراءة التحليلية لنقاط القوة والضعف والمحفزات والاكراهات مما ساهم في بناء خارطة طريق جماعية.