تختتم اليوم فعاليات المعرض الجهوي للاقتصاد الاجتماعي والتضامني لجهة سوس ماسة درعة المنظم بمدينة أكادير بمبادرة من الوزارة المنتدبة لدى الوزير الأول المكلفة بالشؤون الاقتصادية والعامة. وقد أكد نزار بركة وزير الشؤون الاقتصادية والعامة ، في تصريح صحافي بالمناسبة، أن هذا المعرض الذي ينظم لأول مرة في مدينة أكادير، من شأنه أن يفتح المجال للعارضين العاملين في مجال التعاونيات وجمعيات الاقتصاد الاجتماعي لتقديم منتجاتها وربط أواصر التبادل فيما بينها. وأضاف الوزير أن هذه التظاهرة الاقتصادية تهدف أيضا إلى تبادل الخبرات بين مختلف العاملين في مجال الاقتصاد الاجتماعي والتضامني على مستوى جهة سوس ماسة درعة, مشيرا إلى أن هذه الجهة تتوفر على طاقات ومؤهلات يعتد بها في هذا المجال. وتفيد المعطيات أن جهة سوس ماسة درعة تحتل مكان الريادة على الصعيد الوطني في مجال تأسيس التعاونيات حيث إن عدد التعاونيات بالجهة يصل744 وحدة من مجموع6 آلاف و826 تعاونية على الصعيد الوطني, أما عدد المتعاونين فيصل37 ألفا و863 متعاونا ومتعاونة. وتتوزع هذه التعاونيات على عمالة أكادير إداوتنان بمجموع186 تعاونية, وإقليمتارودانت بمجموع167 تعاونية, وإقليمتيزنيت ب123 تعاونية, وإقليم اشتوكة ايت باها بمجموع96 تعاونية, ثم ورزازات بمجموع75 تعاونية, وعمالة إنزكان ايت ملول بمجموع 56 تعاونية, وأخيرا إقليم زاكورة الذي تتواجد به32 تعاونية. وبخصوص توزيع هذه التعاونيات, حسب مجالات عملها, فإن التعاونيات الفلاحية تأتي في المقدمة بمجموع315 تعاونية, تليها التعاونيات السكنية بمجموع169 تعاونية, ثم تعاونيات الصناعات التقليدية ب110 تعاونيات, تليها تعاونيات إنتاج زيت الركان ومشتقاته بمجموع106 تعاونيات, ثم تعاونيات الصيد البحري التي يصل عددها12 تعاونية, فيما تتوزع باقي التعاونيات على مجالات النقل وتجارة التقسيط والاستهلاك والتربية والتكوين والأعشاب الطبية والمقالع. وتتوزع أهداف هذا المعرضعلى تعزيز الديناميكية الجديدة للاقتصاد الاجتماعي بالمغرب, ودعم مؤسسات الاقتصاد الاجتماعي على صعيد جهة سوس ماسة درعة عبر تسهيل عملية تسويق منتجات التعاونيات والجمعيات وجعلها أكثر قربا من المواطنين, فضلا عن إبراز قدراتها وكفاءاتها في الخلق والإبداع , وتحفيز الشباب والنساء على الولوج إلى الأنشطة المدرة للدخل والتشغيل الذاتي. وسعى هذا المعرض إلى الترويج لثقافة التعاون والتكتل في إطار المبادرات الجماعية وتكريس قيم التضامن والتآزر, وكذا المساهمة في التنمية المحلية لجهة سوس ماسة درعة . و ضم هذا المعرض أروقة لعدد من التعاونيات والجمعيات الإنتاجية المنتمية إلى مختلف مناطق جهة سوس ماسة درعة, والتي تشتغل في مجال إنتاج زيت الأركان, والعسل, والأواني الفخارية, والخياطة التقليدية, والطرز, والديكورات المنزلية, والملابس التقليدية, والصيد البحري التقليدي, و فاكهة الصبار, وسائل الورد, والزعفران, والثمور وغيرها من المنتجات المحلية الزراعية وغير الزراعية المعروفة في مختلف مدن وقرى جهة سوس ماسة درعة. و تضمن المعرض أيضا أروقة لعدد من المؤسسات العمومية الفاعلة في مجالات الاقتصاد الاجتماعي والتضامني وفي مقدمتها وكالة التنمية الاجتماعية, والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية, ومكتب تنمية التعاون , ومؤسسة التعاون الوطني.