في إطار المجهودات التي ما فتئ مجلس جهة الشرق يوليها لمضامين الدستور،وتماشيا مع ترسيخ النهج الجديد للديمقراطية التشاركية،واستنادا لمخرجات مختلف الزيارات التي قامت بها قافلة التدريب الترابي على مستوى مختلف أقاليم تراب الجهة،نظم مجلس جهة الشرق أول مناظرة جهوية تحت عنوان "منتدى المواطن" وذلك من 31 مايو إلى 02 يونيو 2016 بمقر مركب المعرفة الكائن بتكنوبول وجدة. وشهد هذا اللقاء علاوة على حضور والي جهة الشرق ورئيس جهة الشرق والمدير العام لوكالة الشرق والكاتب العام لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة بإفريقيا،حضور العديد من الفعاليات المدنية والمسؤولين الوطنيين والدوليين خاصة من بلجيكا والسنغال،وبعض المؤسسات والخبراء. وتضمن برنامج اللقاء تقديم عروض ومناقشة ملتمسات وتوصيات اللقاءات التشاورية التي نظمت بالأقاليم الثمانية للجهة.كما توج بإمضاء بروتوكول تفاهم بين مجلس جهة الشرق وجهة كولاك السنغالية لتحديد محاور التعاون بين الجهتين.وعلى هامش "منتدى المواطن" أقام رئيس مجلس جهة الشرق،رفقة نائبه الأول الفاضل خالد السبيع حفل عشاء على شرف الوفد السينغالي المشارك في هذا الملتقى،بحضور الكاتب العام لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة بإفريقيا وعدد من الشخصيات الوازنة والفاعلة في ميدان التدريب الترابي. وخلال هذا الحفل المتميز أعرب رئيس مجلس جهة الشرق عن رغبته الأكيدة في ربط علاقات التعاون مع جهة كاولاك السينغالية،مبديا استعداده الكامل من أجل نقل تجربة جهة الشرق فيما يخص التدريب الترابي وفتح مجالات واعدة في مجال التعاون استجابة لتطلعات ومطالب ساكنة الجهتين لتبادل التجارب المتعلقة بدعم وتنمية التعاونيات وكذا تفعيل مكونات المجتمع المدني. وكان اللقاء فرصة سانحة لتوطيد العلاقة بين البلدين اعتمادا على مذكرة التفاهم المبرمة قصد إعداد اتفاقية إطار للتعاون والشراكة بين الجهتين في أقرب الآجال.وتندرج المبادرة في إطار الاهتمام الكبير الذي يوليه مجلس جهة الشرق للتعاون جنوب – جنوب خاصة وأن التوجهات الاستراتيجية للمغرب تتجه نحو نسج علاقات وطيدة على مختلف الأصعدة مع الدول الإفريقية،مما يدعو جهة الشرق الى بذل جهود مضاعفة لفتح آفاق تعاون جديدة على المستوى الإفريقي في إطار الدبلوماسية الموازية.ومن خلال مشروع إحداث جمعية الجهات الافريقية يصبو مجلس جهة الشرق الى تعزيز وتقوية الروابط بين البلدان والجهات الافريقية انسجاما مع ما حققته الزيارات المولوية السامية من مكتسبات وانفتاح على مختلف الأصعدة مع العديد من البلدان الإفريقية الصديقة.