أسفرت نتائج عملية اقتراع رؤساء مجالس الجماعات الترابية التابعة لإقليمبركان لممثليهم في حظيرة مجموعة الجماعات الترابية "تريفة" بما فيهم رئيس المجموعة والمكتب المسير لها عن انتخاب فاطمة الزهراء جبارة التي تعتبر أول امرأة تترأس هذه المجموعة،وفي إطار دعم المجالس المنتخبة في تدبير شأنها المحلي وفق المخططات الجماعية للتنمية من خلال معالجة وتذليل العراقيل التي تحول دون تحقيق طموحات الساكنة،رأس عامل الإقليم لقاء تواصلي بحضور رؤساء الجماعات ورئيسة مجموعة جماعات "تريفة" والمدير العام لشركة "افيردا" والمدير العام لشركة "إس أو إس" والطبيب المنسق الاقليمي لمكاتب حفظ الصحة ورجال السلطة المحلية ورؤساء الأقسام والمصالح بالعمالة ورئيس المجلس الاقليمي للبيئة،الذي ذكر بالأهمية البالغة التي تكتسيها عملية انتخاب أعضاء المجموعة التي تشكل حجر الأساس في إرساء هياكل مجموعة الجماعات الترابية "تريفة" والمنطلق الرئيسي لإدارتها من خلال انتخاب رئيس المجموعة الذي يخول له القانون صفة الآمر بالصرف بها وكذا تسيير الأجهزة التي يعهد إليها دراسة القضايا المهمة مع اتخاذ القرارات المناسبة لها في مجال تدبير قطاع التطهير الصلب (كل الجماعات الترابية 16 بالإقليم منضوية في مجموعة الجماعات " تريفة" التي تم إحداثها بمقتضى القرار الصادر عن وزير الداخلية عدد 82 بتاريخ 27/8/1996،ويعد إقليمبركان أول إقليم على الصعيد الوطني تنضوي كل جماعاته الترابية في مجموعة الجماعات،والمطرح العمومي يعتبر المراقب الأول من نوعه في المغرب ومشروع نموذجي يحتذى به ويستجيب لجميع المواصفات البيئية دشنته صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء عام 2003).وألح الحضور على ضرورة وضع قواعد دقيقة تعتمد مبادئ الحكامة الرشيدة في تسيير هذه المجموعة لقطاع النظافة بالإقليم عن طريق آلية التدبير المفوض الذي بمقتضاه عهد بهذه الوظيفة إلى شركتي "افيردا" التي تتمثل مسؤوليتها في عملية جمع النفايات و"إس أو إس" المختصة في تدبير وتسيير المطرح العمومي حسب الشروط والمقتضيات المنصوص عليها في كناش التحملات الخاص بهذه الغاية،لاسيما وأن تدبير قطاع النظافة يعتبر قطاعا من أهم القطاعات الحيوية المرتبطة بطريقة مباشرة بالحياة اليومية للمواطن من حيث سلامته الصحية وسلامة بيئته ومحيطه الايكولوجي أو من حيث الحفاظ على جمالية المدينة بإشعاعها الحضاري وخصوصياتها الجغرافية والتاريخية ومظاهرها الطبيعية.وفي العرض المفصل لسير العمل بالمطرح العمومي ذكر ممثل شركة "إس أو إس" حصيلة إنجازات شركته ومخطط عمل يشمل مقترحات برامج عملية سيتم تنفيذها مستقبلا،أما ممثل شركة "افيردا" أشار إلى التزامات شركته بمسؤولياتها في قطاع النظافة والتطهير عبر مصالحها المختصة في جمع النفايات المنزلية والمماثلة لها وتنظيف الشوارع والساحات العمومية ب 211 عاملا،وتبلغ مجموع نفايات الاقليم المجموعة 55 ألف طن خلال عام 2015 بمعدل 150 طن يوميا.كما دعا عامل الاقليم الشركة للتقيد الحرفي بكل بنود كناش التحملات وفتح قنوات التواصل مع الجمعيات والساكنة المحلية ضمانا لانخراطها في عملية النظافة مع تجاوز الاختلالات التي تم تسجيلها على مستوى تنظيف الشوارع والساحات وذلك عن طريق تخصيص مزيد من اليد العاملة لهذا الغرض،ودعا شركة "إس أو إس" إلى تثمين النفايات تنفيذا لمقتضيات دفتر التحملات،وطالب من كافة رؤساء ومستشاري الجماعات بتوحيد الجهود وتجاوز الخلافات بغية الارتقاء وتحسين التسيير الاداري لمجموعة الجماعات "تريفة" مع ترسيخ ثقافة التضامن والتشارك والاندماج،لأن تسيير هذا القطاع الحيوي الهام رهين ببذل المزيد من الجهود بين جميع الشركاء(جماعات ترابية-مجتمع مدني-سلطات محلية-إدارتي الشركتين-مصالح البيئة بالعمالة) كل من موقعه لتخطي جميع الإشكاليات التي تعيق هذه المجموعة خاصة المتعلقة بأداء الأقساط المالية الدورية لفائدتها،تفاديا لكل تأخير ووضع اليد على نقط الخلل التي تشوب هذا القطاع الواجب تقويمها باتخاذ التدابير اللازمة بشأنها.وسبق ل"المنعطف" أن نشرت تغطيات مفصلة حول مشاكل النظافة بالإقليم عامة ومدينة بركان خصوصا وعلاقتها بالساكنة وبعمال النظافة المنضوين في نقابتهم العتيدة "إ م ش"،كان آخرها ما نشر بصفحة "المغرب الشرقي" ليوم الثلاثاء المنصرم تحت عنوان "الساكنة نفذ صبرها وتلقي أمام مقر مجلسها البلدي أزبالها احتجاجا على تراكمها".