طفل من أسرة معوزة توقف نموه الطبيعي في حاجة إلى مساعدة للعلاج لمدة سنة نسي الأب "الطاهر لَمْعَصَّبْ" معاناته مع عاهته وشرع في الحديث عن طفله الصغير "العيد" ذي الست سنوات الذي يشبه في جسده طفلا رضيعا من بضعة أشهر بعد أن توقف نموه نتيجة إصابته بمرض الغدد والتي عانى منها منذ ولادته وما زال بحيث تنتابه أزمات اختناق. لقد زار الوالد بطفله أطباء المركز الاستشفائي الجامعي الفارابي بوجدة، كما زار بعض أطباء القطاع الخاص ، ثم انتقل إلى مستشفى الأطفال ابن سينا بالرباط، وقام بالفحوصات الضرورية وبالتحليلات المختبرية المطلوبة والصور بالأشعة ولم يبخل على طفله بما أوتي من قدرات فاقت طاقته... يبكي الأب بدموع القهر والعجز، تحت نظرات طفله البكر وزفراته، ويشتكي لمن أراد أن يسمع شكواه بعد أن عجز عن توفير الأدوية الحيوية لفلذة كبده الذي بدونها سيتحول إلى طفل معاق ومُشوَّه وملفت للأنظار الساخرة منها والمشفقة بكل ما في الكلمات من معنى، حيث حسب "الحكم النهائي" للأطباء الذين فحصوه أن عليه إتباع علاج لمدة سنة كاملة يتكون من حقنات دائمة ومستمرة "Gentonorom Miniquick, 1mg/o.25ml Sonatropine" مرة في اليومين يستهلك منها علبتين في الشهر بمبلغ مالي يصل إلى 4000 درهم للواحدة أي 8000 درهم في الشهر بحيث تقدر كمية الدواء خلال السنة حوالي 10 ملايين من السنتيمات. وسبق للأب أن وفَّر 3 علب دواء لمدة 45 يوما جلبها له أحد المعارف من فرنسا بحوالي 240 أورو للواحدة (حوالي 2600 درهم) وتمكن الطفل من كسب سنتمترين اثنين في تلك الفترة، قبل أن يتوقف عن اقتنائها لعجزه الكامل بجكم فقره وعطالته وإعاقته المتمثلة في شلل ذراعه الأيسر، ولم يعد في استطاعته حتى توفير قوت يوم أسرته المتكونة منه ومن زوجته وطفليه، إذ يشتغل في بيع بعض الأشياء التي لا تفي حتى بحاجياته الضرورية والحيوية. "العيد لَمْعَصَّبْ" طفل لا يستطيع أن يكون تلميذا كأقرانه إذ لا يتعدى طوله 80 سنتيمترا ووزنه 15 كيلوغراما ولا يستطيع حمل محفظة والسير بها إلى المدرسة والجلوس على المقعد ورفع أصبعه والجواب على أسئلة أستاذه،"العيد" طفل لا تسعفه خطاه في الجري والقفز ولن يركض في الساحة خلف أقرانه ولن يحفظ الأناشيد ويغرد كالطيور... لكن في الإمكان تدارك حالته الصحية والتنبؤ له بمستقبل زاهر إذا ترعرع في شروط طبيعية وظروف صحية جيدة إذا ما توفرت له الأدوية الموصوفة له والباهظة الثمن. كما سكَن الرعبُ والقلقُ قلوبَ الأب والأم وشقيقه البالغ من العمر حوالي 14 سنة، بعد معرفة نتائج توقيف الأدوية كما أوضحها لهم الأطباء والتي ستجعل من الطفل قزما بتشوهات وتقوسات القفص الصدري والعمود الفقري على مستوى الظهر ، كما سيسقط الرأس بين الكتفين وتنكمش عضلات الأصابع واعوجاجها وقد بدأت فعلا تلك التشوهات... ولا يسع الأب العاجز المقهور على فلذة كبده وعلى قصر يده المشلولة نتيجة حادثة سير إلا أن يتوجه إلى المحسنين بعد الله بطلب تقديم المساعدة للصبي "العيد لَمْعَصًّبْ" والأخذ بيده قبل أن يعيَ مرضه وتستفحل حالته الصحية والنفسية ويغرق في إعاقته التي من الممكن تجاوزها، وتغرق معه الأسرة الفقيرة التي هي في غنى عن هموم لا قبل لها بحملها... ويرجى الاتصال بوالده برقم الهاتف 070996412 القاطن بالدار رقم 22 زنقة 8 بفيلاج النيلو بمدينة وجدة، ولا يضيع الله أجر من أحسن عملا.